تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!!


الصفحات : 1 [2]

خالد العلي
06-08-2025, 09:35 AM
.
.

بعد أن كتبتُ وصاياي
لم أُشفَ ....

لكنني شعرتُ بشيء ثقيل ينزاح عن ظهري
كأنني خلعتُ صمتًا عتيقًا كان يُرهقني بصمت !!
ما زال في القلب وجعٌ لا يُحاكم

وفي الذاكرة مشاهد لا تصلح للشهادة
وأصبحت أعرف حدود الصمت الذي ظننته صبرًا
فاكتشفتُه اختناقًا طويل الأمد
وأدركت أن أولئك الذين انتظرتهم لإنصافي
لم يأتوا ..!!

لكنّ الله رأى
والكتابة رأت
وذلك يكفيني كي أواصل .
.
.

خالد العلي
06-08-2025, 09:39 AM
.
.

بعد الوصايا
لم أكتب لأتوسّل الإنصاف

أكتب لأُشهِر ما ظلّ مسكوتًا عنه :
خذلانٌ تَنكَّر في هيئة رحمة ويدٌ أُعطيت لتُذل !!

كانوا يعرفون أني أنزف
لكنهم انتظروا انحنائي ليبدو إنقاذهم بطولة
سجّلوا كرمهم على جبيني ، لا في دفاتر الغيب .

هكذا يُكافأ الصابر حين لا يسأل
ويُدان الحياء في محكمة العطاء المتعجرف !!
.
.

خالد العلي
06-08-2025, 11:25 AM
.
.

بعض الحكايات لا تروى دفعة واحدة
وبعض الجراح لا تبوح .. الا إذا آمنت أن البوح أصبح عبادة .

فلا تنظروا لما مضى كأنه نهاية
اجعلوه مفتاحا لبابٍ ظل مغلقاً لسنين ، خشية أن يُرى ما في الداخل .
وما كُتب من قبل كان مما يقال وفاءً
وما سيأتي .. لا أستطيع السكوت عنه وإن آلم .

لن أكتب لأستدرّ تعاطفًا
ولا لأثبت شيئاً لمن تأخّر عن الفهم .

النذر الذي ألزمني أن أكتب عن علاقة مع الله
فشوّهها من تزينوا باسمه وتاجروا بالطهر !
:
و
:
:

خالد العلي
06-09-2025, 09:15 PM
.
.
تلبّسوا بالطهر فأصبح الظلم مباحًا لهم

كأن النذر الذي رفعني أعطاهم الحقّ في دفعي للأسفل !
جعلوا من صمتي رضا ، ومن صبري سلعةً يُسوّق بها كرمهم
ومن حيائي مِلحًا على جرحي .

لم يكونوا أعداء
بل عرفوا أنني لا أردّ اليد
لأني ظننت أن فيها شيئًا من الله
فإذا بها سكينٌ مزخرفة باسم الرحمن!

تمنيت أن يمرّ الظلم من حياتي بصمت
وأن الله سيتكفّل بإنصافي !!
.
.

خالد العلي
06-09-2025, 09:20 PM
.
.
سؤال :

هل جرّبتم أن تبلعوا الكلمات عشرات السنوات ؟
هل جربتم أن تخنقوا حلمًا لأن الممنوع أكثر من الممكن ؟
هل جربتم أن تُربّوا أبنائكم وأنتم لا تملكون ضمان الغد لهم ؟

أنا لم أُقمَع فقط
بل أصبحت أقمع نفسي حتى لا أبدو متطلبًا .
حتى لا أكون في :
عالم العطاء المتعجرف !
.
.

خالد العلي
06-09-2025, 09:31 PM
.
.

الحياة الكريمة ليست مالًا فقط

هي حقك أن تتنفس مثل غيرك دون أن يُحسب عليك كل شهيق
هي أن لا تشعر بأنك ضيف في وطنك وأن لا تُحاسب على إنسانيتك
وكأنك تطلب شيئًا لا تستحقه .

لكنّ الظلم لا يقف عند الخذلان
إنه يدخل المطبخ
يطفئ النار
يفرغ الصحون
ثم يسأل : لماذا أنتَ جائع ؟
.
.

خالد العلي
06-09-2025, 09:37 PM
.
.

أنا أكتب لأن الله يرى

ولأني تعبت من تبرير وجودي
تعبت من صمتي الذي كان طاعةً فأصبح لعنة
تعبت من أن أبدو بخير لأجل الله ...

بينما البشر
باسم الله ، يظلمون !

أكتب لأن العدل هو الشيء الوحيد الذي لم أعرفه!
.
.

خالد العلي
06-09-2025, 11:40 PM
.
.

لم يعد في العمر متّسعٌ للصمت
ولا في الصدر مساحةٌ لدفن ما تبقّى .

والله وحده يعلم

كم مرّة قلتُ : الحمد لله وأنا أختنق !
وكم مرّة باركتُ نصيب غيري وأنا أدفن نصيبي في صدري
كأنني أشيّعه وحدي ..!!

وأدوّن هذا
لأنني لست بوقًا للرضا الكاذب
ولا شهيدًا لصورة مزوّرة عن الصبر !
.
.

خالد العلي
06-09-2025, 11:45 PM
.
.

هذا الألم كله

هو ظلُّ ذلك النذر الذي لم أبح به بعد
وهو أصلُ هذا الخوف المُزمن
وهذه العزلة التي اتخذت لنفسها اسماً جديداً :
.. نـــــذرولـــــوبــــيــا ..

ومنذ بدأتُ كتابتها لم أعد أطمئن لما في قلبي .
كأنّ النذر الذي أعياني هو ذاته الذي يشككني الآن !

وكأن نذرولوبيا
سؤالًا لم أجرؤ على طرحه من قبل .

فتزداد تلك الشكوك يومًا بعد يوم
ولا أملك إلا كتابتها هنا ، فالصبر عليها قاتل
وكتمانها خيانة أخرى .
.
.

خالد العلي
06-09-2025, 11:54 PM
.
.

وهكذا انفتح بابُ الشك الذي لا أحد يريده .

لم أشكّ في الله .

بل شككتُ في ( الله ) الذي أرادوه لي .
في تلك الصورة المرسومة بفرشاة الخوف
حيث يُرفع الظالم فوق المنبر
ويُطلب من المظلوم أن يصمت باسم الصبر !
.
وهذا أصعب
لأني إن غضبتُ على الله ... بكيت .
وإن هم غضبوا باسمه ... برّروا الظلم كأنه عبادة !
*

* اللهم
إني أعوذ بك من أن أسيء الظنّ بك
ومن أن تُفتن روحي بفعل عبادك وأنت الحق العادل *

.
.

خالد العلي
06-11-2025, 11:32 AM
.

غفرتُ احتسابًا
لأن الرحمة قيدًا ذهبيًا لبسته يوم نذرتُ :
أن أكون طيبًا حتى مع السكين !!
.

.
.
وقفة استنشاق :
( رخصة العنب ومأزق الحبر )

قال أبو حنيفة والشافعي:
يصح في الظاهر مع الكراهة بيع العنب لعاصر الخمر، وبيع السلاح لمن يقاتل به المسلمين
لعدم تحققنا أنه يتمكن من اتخاذه خمراً أو يقاتل بالسلاح المسلمين .

،
وفي الجانب الاخر
من يرى في ترتيب فوضاي مأزقًا أكبر من تلك الرخص .
وكأن التماس أنفاسٍ نقية وسط الزحام بدعة !

أنا لم أعصر خمرًا ولا سلّحت خصمًا !
كل ما فعلته أنني أرتب فوضاي في مكان لا فتوى فيه .
.
.

خالد العلي
06-11-2025, 11:34 AM
.
.

لم أشكّ فيك يا الله يومًا

لكنهم أدخلوا هيبتك إلى قلوبنا كقاضٍ يترصّد الزلل !
لا كرحمةٍ يُؤوَى إليها حين نضيع
فأصبحت أخاف أن أحبّك ببساطة
خشية أن أخطئ ..

فإن غضبتُ منهم قالوا : اصبر لله .
وإن سألت : أين عدله ؟
قالوا : لا تسأل تلك فتنة !!
.
.

خالد العلي
06-11-2025, 11:35 AM
.
.

اللهم

إن كان في قلبي ذرة شكٍ بك فأطفئها بنورك
وإن كان في روحي ارتباكٌ من جلالك فطهّرني بوصالك
إني لا أكَذِّب رحمتك ولا أتهم عدلك
لكنني أهرب إليك من الذين يمثّلونك !
فاعفُ عني
فأنت السلام ، وأنت الطريق ، وأنت الغاية .
.
.

خالد العلي
06-11-2025, 08:06 PM
.
.

حين سكتُّ ... قالوا : يخفي شيئًا .
وحين بكيت ... قالوا : تمثيل المتّهمين !
يفتشون القلب
ويقرأون النوايا كـأنها مسودة اتهام
لا سيرة قلب !!

يُدينونك إن تساءلت
كأنهم وُكّلوا بتفتيش طريقك إلى الله
وكأن الرحمة لا تصلك إلا بموافقتهم ..

.
.

خالد العلي
06-11-2025, 08:27 PM
.
.

لم أطلب من أحد
أن يزكّي نيّتي أو يُصدّق ألمي !

كل ما أردته أن يُترَك لي الحق في الشعور
دون أن تُشنّ عليّ محاكمةٌ باسم الدين أو العرف
أو تحت أي مسمى آخر .

فقالوا :
من يحب الله لا يتألم بهذه الطريقة
وأصبح عليّ أن أبرّر للناس كيف أعيش مع الله .
وكأن علاقتي به
ملفٌ يجب أن يُراجعوه قبل أن أناجيه !
.
.

خالد العلي
06-13-2025, 10:47 AM
.
.

أسوأ ما في الألم
أنه يُجبرني على الشرح ..

أن أشرح لماذا سكتُّ ؟
ولماذا لم أقدر أن أبكي بصوت ؟
وحين كتبت ...
كان عليّ أن أشرح أيضًا
لماذا انفجرتُ بعد صبرٍ طويل
كأن الصبر لم يكن ؟!

إحساس ان الشعور لا يُعترف به ، حتى يُكتب بلغةٍ ترضي ذائقتهم .
وحزني مُلزَمٌ أن يُجري ( اختبار مصداقية ) قبل أن يُصدّقوه !!
.
.
ويقول شاعر :

( الا يا هل التوراة والصحف والانجيل
.......................... يجوز الجنائز من دماها نغسلها ؟؟؟! )
.
.

خالد العلي
06-13-2025, 10:51 AM
.
.

القسوة
ليست أن يُنكِر الألم من لم يشعر به
القسوة : أن يرى ألم غيره وكأنه عرضٌ تمثيلي يحتاج لتقييم !

وهكذا
أصبح عليّ أن أبرّر حتى حزني
وأن أشرح حتى عزلتي ..
وأردّ على من يتّهم قلبي بأنه يبالغ ..
وهو لم يعرف وزن ما أحمله بصمت !

فهل هذا : فقر فهم؟
أم : بلادة شعور؟!!

وإذا تألمت
فعلي أن أعتذر عن إحساسي أولًا ..
.
.

خالد العلي
06-17-2025, 02:08 PM
.
.

وتتعب الروح
من محاولات النجاة وهي تبرّر شعورها
تتعب من الترجمة المستمرّة لشيءٍ وُلد نقيًا
ثم وُضع تحت المجهر كما لو كان مرضا خبيثاً !!

وهنا المأساة الحقيقية :
أن تبدأ تشكّ في نفسك ...
لأنك لم تُقنعهم بما شعرت !

ومع ذلك
فكل ما مضى ...
كان مجرد استعدادٍ للانهيار الذي لن يحتمل تفسيرًا
والوجع الحقيقي يبدأ
من السطر القادم :
:
: