![]() |
لا يُمكن أن يُقال أنّك أوصدت الباب؛ في وجه أحدٍ لم يطرقه!
|
حين استيقظت قبل منبّهي بنصف ساعة، صار عندي فُسحةٌ من الوقت للتجوّل في الفضاء الرّقمي. صادفتني خاطرة بلغة أجنبية، ترجَمَتُها تعني " بعض الأشخاص ليس مقدرا لهم أن يرافقوا كلّ مراحل حياتنا، بعضهم يتقاطعون معنا مؤقّتا ثمّ يرحلون ليمشوا في طُرُقهم الخاصة."
لم أستغرق أكثر من خمس ثوانٍ لأضحك بهستيرية، تخيّلتُ سيرة حياتي، لا، لحظة، لم أتخيّلها لأنّ التخيّل يعني الأمر الذي لم يحدث بعد، الكلمات الأجدر بي أن أستخدمها هي أنّني تذكّرت و استعرضتُ سيناريو حياتي، كنتُ أنا المشّاءة دوما، ولا زلت أنا التي لا تنفكّ تتقاطع بطُرق النّاس ثمّ تفارقهم. طريقي الخاص مشوّه ومبتور، و انعطافاته حادّة. وفي مواطن معيّنة، وبعد أن أظنّ أنّي تجاوزتُ أسوأ ما في طريقي، تُعيدني الطّريق المسعورة لأتعارك مع كوابيسي الشّرسة كأنّ انتصارا لي لم يكن! لم أستوطن أيّ مكان، لم أترك لي أثرا في أيّ مكان، وجميع الطّرق رفضت اقتيادي طواعية! كنتُ أًجَرُّ أحيانا، وأَجرّ أحيانا أخرى. لكن لأستذكر أيّ الأحيان كانت أكثر فيما لو خالط ذهني نسيانٌ قصديّ، يكفي أن ألقي نظرةً على جسدي المُجرجَر المهشّم، لأبتلع غصّتي. يا لها من أفكار رائعة عن حياتي لأبدأ بها نهاري ! حقّا رائعة! |
كلّما هممتُ بالكتابة، استبقت " لا " كلّ استهلالاتي..
فمن أين آتي بالأمل إذن؟ وكلّ ما يراودني انتفاء؟ |
يمكنك أن تكون لطيفا و ودودا وكريما ومعطاءً، صدّقني يمكنك ذلك حتى لو كانت الوحشيّة عقيدتك الإنسانية، والخشونة مبدأك في المعاملة .
يمكن لكينونتك أن تتحول وتتبدّل؛ فقط إذا تغيّبت عن العمل، واستوطنت فِراشك. |
أتذكر حين كنا معا، و قلت لي طارىء استجد، تحلّه وتعود؟
انتظريني، قلت لي. فانتظرتْ. لكنّك حين عدت.. أوتدري؟ أنا لا أظنّ أنّك قد عدتَ أبدا من وقتها ! |
هناك فرق بين أن لا تستطيع، وبين أن لا تريد. اختر إجابتك بعناية؛ ففي مواربتك، تصطف تبعاتٍ لن تريدها، ولن تستطيع التعامل معها.
|
أنظر لحياتي، أو ما مضى منها على وجه التحديد، لا حنين يغمرني، لا غضب، لا حنق، ولا ذكريات تحوم حولي تجرجرني إلى طرقٍ هدمتها وردمتها سابقا!
لا أشعر بالسلام، ولا بالرّضى، لا التقبّل يصف شعوري، ولا اللامبالاة. أنظرُ لأعوامي الماضيات، ولا شيء يشاورني إلّا الشّك! هل كانت حياتي فعلا؟ أم هل تخالط ذكرياتي أوهام وتهيّؤات؟ |
لا يتناسق الإقرار بالذنب مع التعديل الخامس من الدستور في جملة واحدة!
|
الساعة الآن 02:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.