بسم الله الرحمن الرحيم
إمرأة ضاقت أحوال زوجها ..
فذهبت إلى رجل ميسور الحال ..
وطرقت الباب فخرج أحد الخدم
وقال لها ماذا تريدين ..
فقالت أريد أن أقابل سيدك ..
فقال من أنتِ ..
قالت أخبره أنني أخته ..
الخادم يعلم أن سيده ..
ليس عنده أخت ..
فدخل وقال لسيده ..
إمرأة على الباب تدعي أنها أختك
فقال : أدخلها ..
فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّاً باشّاً .
وسألها من أي إخوتي ..
يرحمك الله ..
فقالت أختك من آدم ..
فقال الرجل الميسور في نفسه ..
إمرأة مقطوعة ..
والله سأكون أول من يصلها ..
فقالت يا أخي ..
ربما يخفى على مثلك ..
أن الفقر مُرُّ المذاق ..
ومن أجله وقفت مع زوجي ..
على باب الطلاق ..
فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق ..
فما عندكم ينفذ ..
وما عند الله باق ..
قال : أعيدي
فقالت يا أخي ..
ربما يخفى على مثلك ..
أن الفقر مرُّ المذاق ..
ومن أجله وقفت مع زوجي ..
على باب الطلاق ..
فهل عندكم شيئاً ليوم التلاق ..
فما عندكم ينفذ ..
وما عند الله باق ..
قال أعيدي ..
فأعادت الثالثة ..
ثم قال في الرابعة أعيدي ..
فقالت لا أظنك قد فهمتني ..
وإن الاعادة مذلة لي ..
وما اعتدت ان أذل نفسي ..
لغير الله ..
فقال : والله ما أعجبني ..
إلا حسن حديثك ..
ولو أعدت ألف مرة ..
لأعطيتك عن كل مرة ألف درهم .
ثم قال لخدمه أعطوها ..
من الجمال عشرة ..
ومن النوق عشرة ..
ومن الغنم ما تشاء ..
ومن الأموال فوق ما تشاء ..
لنعمل شيئاً ليوم التلاق ..
فما عندنا ينفذ وما عند الله باق ..
رسالة لكل ميسور الحال ..
مع قدوم شهر رمضان ..
اليوم وضع كثير من الأسر ..
لا يعلم بحالهم إلا الله ..
جبار السموات والأرض ..
كم من امرأةٍ تشبه تلك المرأة ..
وكم من طفلٍ عارٍ وجائع ..
اتظنوا أنَّ مالكم لا ينفذ ..
تصدقوا لهم وتفقدوا جيرانكم ..
واسألوا أصدقائكم ..
عن المحتاجين ..
يخلف الله لكم الخير الكثير ..
فلو كان الميسورين جميعاً ..
وقفوا مثل وقفة هذا الرجل ..
مع المرأة ..
لما وجد جائع في يومنا هذا ..
اللهم فرج هم المسلمين ..
وارزقهم الرزق الحلال الطيب ..
المبارك فيه يا رب العالمين ..
ووسع عليهم مع رضاك ..
وألِّف بينهم يا رب العالمين ..
وبلغنا شهر رمضان والجميع بخير ..
واحسن حالنا وجميع المسلمين ..
وصلى الله على نبينا محمد ﷺ ..
اللهم بلغنا شهررمضــ🌙ــان
أسعد الله صباحكم بكل خير وبركة وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وصل الله وسلم على نبينا محمد و آله وبارك وسلم .