منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ( كان لا مكان )
الموضوع: ( كان لا مكان )
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2022, 11:12 AM   #11
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 443024

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


و حتى يكون الحديث مستساغاً و أكثر قبولاً ترجمتُه من اللغة المحكية إلى الفصحى ...

يعتمل في النفس حديث من آثر التقاء أفكار و وساوس متناقضة و متضادة ...

و لأنها لا تجد لها طريقاً للخلاص و لا التجانس و لا حتى العودة إلى أن تكون مجرد حديث نفس عابر ...

آثَرتُ أن أتنفسها بالبوح ...

نتذكر كيف كنا حين كنا تلاميذاً في المدرسة ... و المعلم يكتب و يكتب و يكتب حتى يملأ السبورة بأفكاره التي تعتمد على المنهج المحدد ...

ينتهي الدرس ... يحمل المعلم أدواته و يغادر ...

ثم يأتي معلم ... أقل ما تقول عنه ( بروفيسور ) استشاري ...

يمسك بالممحاة و يبدأ محو كل ما سبق و كتبه المعلمون قبله ...

ثم يبدأ بكتابة التاريخ و العنوان و الأفكار و موضوع الدرس الذي لم يكن من ضمن المنهج المحدد ... بطريقة غير مألوفة ( فانتازيا )

...

المعلم الأول هو الحياة ... التجارب ...

المعلم الثاني ... هو أنتَ ...

المجنون الذي يذكرني بآينشتاين ...

و على لوح العمر ... أنت تدوّن أهم درس كنت أحتاجه منذ سنوات ... قبل أن أصير لاشيء ... و أشعر بها

الغريب بأنكَ - يا معلم - أشعر بأنك أحياناً تفتح لعقلي أبواباً خلفها أبواب و متاهة لا تنتهي أظن أنني ضعت بها ... لكني بمجرد أن تغادر قاعة الدرس ...

أشعر بأني تلقيت درساً و لم تلقّنّي درساً ...

و كأن دروس الحياة عقوبة ... و دروسك ثواب و مكافأة ...

و ما بين المحو و الكتابة ... و الكتابة و المحو ... حذفتُ أشياء مني !

كنتُ أشعر و كأني في روحي ورم ... كتلة تسد المنافذ على العقل فيبقى مختنقاً بعوالق و رواسب تعيق انفتاحه ...

جئت كطبيب جراح ... بشهادة فخرية ...

أجريتَ عملية دقيقة جداً ... عجز عنها أمهر الأطباء ...

استأصلتَ الورم ... و تعاملتَ مع التجلطات الصغيرة المنتشرة ...

تألمت ... توجعت ... تعبت جداً ...

و في معظم المراحل ... كنت أعود لغرفتي مرهقة باكية مكسورة ... لكني لست حزينة !

لأني كنت أبحث عن الخلاص ... أبحث عنكَ !

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس