؛
؛
صِدقاً ماهذه الحياةُ إلّا حفنةُ تضاد!
وكما قال عنها جبران دمعة وابتسامة ؛ فلا حزنٌ يدوم ولاسعادة مُكتمِلة
ولكن؛ ثمّة سعادة خفيِّة مطوية في حنايا الروح ومُتكوِّمٌ في قلبها كالجنين
وتتعهدُهُ بالرعايةِ كما الرّحِم !
فتربو وتتجذّر؛ حتى الصّميم !
وحين تعتريك عواصِف الفقد أو الضياع؛ تستشرِفُك وتحتضنُك
تُربِّتُ على خيباتك وتمسحُ بقايا الرماد عن ذاكرتك وكأنّها تقولُ لك تعال واغرق هنا
وانغمِس في لُجّة تلك الأويقات فارهة الجمال وغزيرةُ التفاصيل
تعال والتقِط أنفاسك الهاربة وامسِك بزمام الأخيلة واغمض عينيك طويلاً
فثمّة هالة نور تُومِض بين سطور حَكاياك
وما أقوى سناها بل ما أشهاها !
أتقوّى بها أحتسيها كفنجان من القهوة الفاخرة فأجدني في كل رشفةٍ أومِض وأشعّ سعادةً كما كنتُ؛ هناك !