يا سيّدة الحرف،
ركضتِ من آخر الممكن إلى
أوّله
فلمحنا في نصّكِ تلك الطفلة
التي تقود القلوب إلى براءةٍ ما زالت حيّة
رغم خذلان الوقت
"نادِية" لم تكن اسمًا فحسب
بل كانت صدىً يوقظ فينا
حمام الذاكرة وهديل الروح،
ويعلّقنا بجدار اللحظة،
بين ماضٍ يلوّح ومخيلةٍ لا تنطفئ
قصيدتكِ لم تكن مرثيةً للشعر
بل بعثًا له من رماد
سلسبيلًا يتدفّق بين أناملكِ
حتى غدا الدفتر حياةً ثانية
أجمل من كل المراحل
لقد جعلتِ من الحروف جناحًا
ومن المعنى مرآةً
نرى فيها الشعر كما كان
وكما يليق أن يكون
نوف
دام بوحكِ عطرًا لا يخبو