على موائد الليل
؛
في حضرة الليل
تتدلّى الذكريات كظلالٍ
شاحبة
تستوقفني عند عتبات القلب
وتوقظ في داخلي أسئلةً
لم تجد لها وطنًا غير الدمع.
؛
أجلسُ كأنني أفتّش عن نفسي
بين المرايا
فلا أرى سوى وجعٍ يتكرّر
وانعكاسٍ يشيخُ كلما طال
الانتظار
أمدُّ يدي إلى الفراغ
فأجدني أُمسك بخيوطٍ واهنةٍ من الأمل
أضمّها كما يضمّ
آخر ما تبقّى من هواء
؛
الزوايا من حولي تتناثر كجرسٍ
مكسور
كلّما حاولتُ أن ألملم صداه
انسكبَ في أعماقي وجعٌ جديد
وكلّما انطفأ في داخلي
مصباحُ الحنين
أوقدتُه بأنفاسي
لكنّني أدركتُ أنّني لم أعد
سوى أثرٍ يتيم
يتكئ الليلُ عليه ليُطيل وحدته
asrar mansia
عمق
شكرًا لهذا البذخ في الحرف
فقد فتحتِ لنا أبواب البوح
وأهدَيتِ النصوص مرآةً نرى
فيها وجوه أرواحنا.