منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - أضغاث أحلام أنثى
عرض مشاركة واحدة
قديم يوم أمس, 11:27 PM   #5
أسرار
( كاتبة )

الصورة الرمزية أسرار

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 11020

أسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعةأسرار لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمق مشاهدة المشاركة


وأنا أُقَلِّبُ صفحاتَ الغيمِ في مدادِ الروحِ
أغزلُ من خُيُوطِ الفجرِ أوتارًا للحنٍ لم يولد.
أستودعُ الأملَ في مرايا الكلام
فإذا هي شظايا تصدّعتْ تحتَ وطأةِ الغياب.

أحملُ كؤوسَ الشوقِ كما يحملُ الساقي نبيذًا مسحورًا
وأسكبُها في صدورِ الفراغ
فلا ترتوي سوى الرمال.
كأنني أستدرجُ القصائدَ من بئرٍ عميقٍ
فإذا هي أضغاثُ حنينٍ تُخاصمُ اليقين
وتُسافرُ بي في قوافلِ سرابٍ
يُطفئُ جذوتي حين يُشعلني
ويُحييني موتًا بعد موت.
؛
أجثو على عتبةِ صبرٍ واهن
أستجدي شارةً من عينيكَ
وأقرأ فيهما مكتبةَ خذلانٍ لم تُقفل أبوابُها.

أُطاردُك بين دعاءِ الليلِ وأنينِ القلب
فلا أجدُ سوى فراغٍ يتقنُ التنكّر
وقلبٍ كالأرضِ الجرداءِ
يزدادُ يبابًا كلما سكبتُ عليه ندى الحبّ.

حتى إذا انطفأتُ
غدوتُ كالنجمِ الذاوي قبل الفجر
أطوي ضوئي في كفّ الغياب
وأتركُ للريحِ شواهدَ موتي
كي تُشيِّع صمتي بدلَ البكاء.
........
كأنَّ الحرفَ حين يفيضُ من نبعٍ يضجُّ بالشجن
يتخلّقُ في هيئةِ نبوءةٍ لا تكتمل/.. ومصيرٍ لا يلدُ إلّا الرماد.
هنا؛، بين تضاعيف البوح؛، يتبدى صوتٌ أنثويٌّ يجرُّ خلفه أذيالَ الحكايات القديمة
ويُلبسُها رداءَ وجعٍ متجدِّد وجمالٍ يقطرُ من ثغور الخيبة.
هكذا تتجاورُ الحروفُ كأنها ركامُ نيازكٍ سقطت في صحراء
فلم تُنبت إلا سرابًا جديدًا ظاهره رحلة أنثى بين الحلم والخذلان
بين بساتين الأمل وجدب الواقع
إذ تنسج من الكلمات حبًا لكنها لا تحصد سوى الجفاف.
أما باطنه فصراع الوعي مع الوهم وانكسار الرغبة في حضرة عناد الآخر
فيتحوّل الحب إلى طقس فناء؛، والكلمة إلى شاهد قبر.
ختامه سفر داخلي من الولادة المرتجاة إلى موتٍ يفضي إلى عزاء الذات لنفسها.

أسرار/.. لقد أنطقتِ الحرفَ بلسانٍ يقطرُ بلاغةً ووجعًا
فجعلتِيه خيمةً يتفيّأ تحتها الحزنُ والجمالُ معًا.
قلمُكِ مرآةٌ صادقة؛، وأنتِ في محراب الكلمة راهبةٌ تُحسنُ الإصغاء.

عُمق



أُقَلِّبُ مرآةَ الغيم،
فتنثر في قلبي قناديلَ من وجعٍ جميل،
وأصغي إلى نبوءاتٍ تتشكَّل من صدى البوح،
فتحملني إلى ضفافٍ لم أعبرها من قبل.

؛
هناك؛ حيث يُورقُ في صحرائنا وردٌ لا يذبل،
ويُحيي موتًا كنّا نظنّه أبدًا.
_
إنه العزاء الذي يُشبه الميلاد،
والخذلان الذي يُنبتُ جناحًا،
والكلمة التي تصير شاهدًا على أن للحزن جمالًا لا يموت.
؛
وحين قرأتُ كلماتكِ،
أحسستُ أن النص عاد يكتبني من جديد،
كأنَّ بين حروفكِ نبوءةً أخرى
تُقيم في قلبي
وتُلبس الصمت معنىً يفيض بالحياة.
--
يا عُمق،
ما أجمل أن يتجاور الحرف بالحرف
فينجب حياةً لا يقدر الغياب على وأدها.
ممتنّة أنا لقراءةٍ جعلتني أكتشف نصّي
كما لو كان مرآةً أخرى لحروفي.



 

أسرار متصل الآن   رد مع اقتباس