منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [ بـُـوصلَة لا تُشيرُ إلَيك ! ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2008, 11:08 AM   #3
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة مشاهدة المشاركة
.

.

.



../ هَكْذَا وفَجْأة
وَضْعتُ يَدْي على قَلْبِي .. أُرَتِبُ تَقْويمَ الْحُب دَاخْلِي
زَرَعْتُ الْصُوَر فِي مَدْخَلِ أوْرَدتي .. وَعَامْلتها بِحْنُوٍ كَ صَوْتِ نُمو الْسَنَابِل ,
نَفْضتُ عَنْي كُلّ ذَاكْرَةٍ مُسْتأجَرة ..وسَجْلتُكِ وَ لُغَتكِ بِ رَأس كُل خَلْيةٍ عَصْبية ..تُنْجَي عَقْلِي
مِنْ شَيْخُوخة الْـ ’’أُحْبِكَ ’’ ..ـ/ وَالْمَوت الْمُبَكِر ,
يَامَنَال ,
هَاتِيكِ لِ رِئْتِي
- والله - لَنْ أزْفُرَ مِنْذُكِ أبْداً ,



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







.

.

.


يا عطر ..

عند ذاتِ المفرقِ وقفتُ ارتّلُ أنفاسيَ القصيرة , و تساءلتُ و أنا أنظرُ إلى يديكِ الّتي زرعت وردةً في صدري , أيحدثُ أن تتغلغل الآهات فينا , و نبتلعَ زفيرنا ؟

كنتُ وحدي هُناك , و كانَ بجانبي عصفورٌ يصلّي , و قلبهُ محمولٌ على جناحهِ و ريشهُ غارقٌ ببرودِ الهجرة , و حينَ أمسكتُ بهِ بينَ يديّ , استحالَ غيمةً و انتثرَ كأفراحيَ المؤجّلة مُنذُ آخرِ أعاصيرِ الفرح .

لم أحاول بعدها أن أقولَ سوى أحبّك , و أردّدها .. علّ السّماءَ تغفرُ ليديّ إذ لامستا ثغر عصفورٍ حزين , بعثرَ أغنياتهِ بعدها في همهماتِ الرّيح .

يا جنّة ..

في صدري أنتِ , كأمنية .



 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس