الأمجد فيهم ,
الأعز الأقرب الأتعب ,
الأوفى الذي غلب الوفاء بالوفاء ,
وروّض جرحه بعيداً عن انتباهي حتى لا أنكسر ..
" عبــق " ...
لطالما ميزتك بهذا الألق ياعبق ؛
لأنك تزيد له في الوقت الذي أصبح الأشخاص يهوون بمعرفاتهم ..
هنا على الأقل سأقول لك مالم أقله لك هناك ,
سأسميك مايليق بك ,
سأركب فيك أحرفي التي أشاء دون أن يُشتتني تواضعك ,
أو تُقطع ثرثرتي بمشاكستك والسؤال مثلاً عن حجم أنفي ..
هنا ياعبق ,
سأبكي وحدي في حضن سطربعيداً عن إنصاتك ,
كما اخترت الحفاظ على ثباتي بعيداً عن انهيارك ..
أنت أكثر من يستحق أن تتحول له الكلمات إلى باقة قلوب كلها تحبك أكثر مما ينبغي ..
أستغرب كيف فعلها القدر ,
وانحسر بالأمنيات بين مرحلتي صداقة ,
إحداهما حالمة كصوتك والأخرى مرتبكة كخوفك من خسارتي ...
أنا ياعبق إبنة المراجيح ,
والكلمة المرتبكة بين حزنين ,
ولدتُ بين برجين ,
وكبرتُ بين قدرين كلاهما ينتزعك مني ويروضني على الحرمان ,
وسأموت يقيناً كذلك,
مترددة في اختيار قبري بين عينين ليستا إلا عينيك ...
الحياة دائماً تختبر صرامة قرارتي فيك أنت بالتحديد ...
لم أتصور بأنها ستضمّني في مشهد بعنوان " الحب دوماً يأتي متأخراً "
إلا حينما انتبهتُ بأنك ذهبت أدراج الريح لبابٍ واربته لك القبيلة .....
يالله!
كيف صعدنا بالصداقة إلى رأس الحب ,
ونزلنا به للصداقة الجبرية مرة أخرى ..!
كيف أهملنا الجهد النفسي في تقبل عاديّة الآخر ..!
كيف قبلنا على وجوهنا عار ابتسامات مستعارة ,
والبكاء عاصف وسماءنا تخبئ غيوماً إحتياطية لموسمٍ مطيرٍ قادم ..
أخبرني ,
كم حزنٌ يلزمني لأتخلص منك ..؟
كم من العمر سأحتاج لأبدأ من نسيانك ...؟
كم كلمة توحيد ستتحمل مسبحتي حتى يبرد صدري ؟
وكم وقعةٍ أخرى يمكنها فتح وعيي عن آخره على طريقة للنهوض بي من خيبة !؟
أنت من علمني ألا أبحث عن معكاز
وألا أستخدم يدي في الوقوف حتى لاأؤذيها ,
لأن كتفك دوماً كان حاضراً ...
أنت من حذر الطقس ألا يتجرأ على أبوابك ,
حتى أجدك من أقرب الأبواب متناولاً لضعفي ...
أنت ولا أحد سيفعلها بعدك ,
من علمني كيف أضم نفسي كلما رغبتُ في ضمك ,
حتى لا يختلط الحب بنية الشهوة ..
دائماً وأبداً , ليت كل الرجال عبق ...