المغيب ساهم في عينيك , شريدٌ أنت بين الخوف والوعي بفقدي , ترفع لله ابتهالاً مغلفاً بتنهيدة , وتعد حبات التمر السبع لتصبح الصائم الذي لاشهية له في فض صومه, بقدر ما ينوي الإفطار على بشرى تحملها حمامة من قلقي ...
لاتخف , خنصري ضاق رفضاً بالخاتم , شيء ما حول وجهتي من جديد نحو خيمتك بعد أن رتبتُ آمالي في قصر ,
اكتشفتُ بأن القصور ليست مطاطة الجدران , المنازل بقلوب أصحابها تتمدد وتضيق , وخيمتك تكفي لضيافة مجرة مجاورة فكيف بقلب بحجم قبضتك !
في الوقت الذي كان فمك يتصحر صمتاً , وشفتيك تنوء بالكلمات ,وتضيق بالهمس ذرعاً , كنتُ مشغولةً بكنس صورة لرجل آخر , أنا لستُ حِمل ثورة تثيرها غيرتك في داخلي , أعرف أنك شرقي من الوريد للوريد , وكل ماله بك صلة يقتبس من شرقيتك مايمكنه الدفاع عنك غائباً ..
حتى جسدي الموهن من تكرار الهروب , اختار لبزوغي السواد تماشياً مع جنونك , ذلك اللون الصارم في حلكته, الحيادي في المواقف , ذلك الذي ننافق به أنفسنا , كأنه ماخلق إلا ليخفيك حزناً خلف حزني , ويبهر الناس بك في كل فرح ,فتختاره لي مناسباً للون عينيّ / للون كبريائي ربما..!
ماكنتُ في زحمة الكلمات أميل برأسي لهنّ وأصغي , قلبي كان يفعلها و يعدل ميلي تجاهك يابعيد الأمنيات , كان يسحب من الأحلام قناطر يزرعها في صدرك ويتراكض بيننا كصبي جُن بحثاً عن كرته الوحيدة ,,,,..
أكواب الشاي حانقة على برودي , وفرقعة اللوز تنبيهات أمي اللطيف وهي تنظرني شزراً , كي أرفع وجهي كقطعة للبيع والتأمل , لاتسألني كم من مرة خذلتها وتفحصتُ قدميّ ,غير آبهةً لوخزاتها الكلامية الطفيفة , ولا لطلباتها المتعمدة كجزء من مسألة العرض ..
لديّ مايكفي من الصبر لأعيد اختيارك على اختيارتهم , لديّ من الحب مايكفي لأفتح لك الباب مجدداً ,
فذعرك لا يتركني وشأني , وصوتك المنسي في أذني لن يسمح بمرور بحةٍ أخرى ..
لامجال أمام الحب إذاً , فيا حمامة أخبريه بأني على الوعد الأول له وليس لسواه ...