منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - (( نِثـَـــارُ وَدَع 2 ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2009, 10:30 PM   #690
نهله محمد
( كاتبة )

افتراضي


المغيب ساهم في عينيك , شريدٌ أنت بين الخوف والوعي بفقدي , ترفع لله ابتهالاً مغلفاً بتنهيدة , وتعد حبات التمر السبع لتصبح الصائم الذي لاشهية له في فض صومه, بقدر ما ينوي الإفطار على بشرى تحملها حمامة من قلقي ...
لاتخف , خنصري ضاق رفضاً بالخاتم , شيء ما حول وجهتي من جديد نحو خيمتك بعد أن رتبتُ آمالي في قصر ,
اكتشفتُ بأن القصور ليست مطاطة الجدران , المنازل بقلوب أصحابها تتمدد وتضيق , وخيمتك تكفي لضيافة مجرة مجاورة فكيف بقلب بحجم قبضتك !
في الوقت الذي كان فمك يتصحر صمتاً , وشفتيك تنوء بالكلمات ,وتضيق بالهمس ذرعاً , كنتُ مشغولةً بكنس صورة لرجل آخر , أنا لستُ حِمل ثورة تثيرها غيرتك في داخلي , أعرف أنك شرقي من الوريد للوريد , وكل ماله بك صلة يقتبس من شرقيتك مايمكنه الدفاع عنك غائباً ..
حتى جسدي الموهن من تكرار الهروب , اختار لبزوغي السواد تماشياً مع جنونك , ذلك اللون الصارم في حلكته, الحيادي في المواقف , ذلك الذي ننافق به أنفسنا , كأنه ماخلق إلا ليخفيك حزناً خلف حزني , ويبهر الناس بك في كل فرح ,فتختاره لي مناسباً للون عينيّ / للون كبريائي ربما..!
ماكنتُ في زحمة الكلمات أميل برأسي لهنّ وأصغي , قلبي كان يفعلها و يعدل ميلي تجاهك يابعيد الأمنيات , كان يسحب من الأحلام قناطر يزرعها في صدرك ويتراكض بيننا كصبي جُن بحثاً عن كرته الوحيدة ,,,,..
أكواب الشاي حانقة على برودي , وفرقعة اللوز تنبيهات أمي اللطيف وهي تنظرني شزراً , كي أرفع وجهي كقطعة للبيع والتأمل , لاتسألني كم من مرة خذلتها وتفحصتُ قدميّ ,غير آبهةً لوخزاتها الكلامية الطفيفة , ولا لطلباتها المتعمدة كجزء من مسألة العرض ..
لديّ مايكفي من الصبر لأعيد اختيارك على اختيارتهم , لديّ من الحب مايكفي لأفتح لك الباب مجدداً ,
فذعرك لا يتركني وشأني , وصوتك المنسي في أذني لن يسمح بمرور بحةٍ أخرى ..
لامجال أمام الحب إذاً , فيا حمامة أخبريه بأني على الوعد الأول له وليس لسواه ...

 

التوقيع




لم يكتب فيّ أحدٌ قصيدة واحدة ..
ولا ربع كلمة !
كنت دوماً خلف كواليسهم أرقبهم يُقرون
بأن الضوء يتسرب من يدي ..
بأن واحة اعتدل حالها عندما كتبت عنها ..
بأن سنجاباً تأقلم مع صحراء عندما غازلته بأُقصودة ..
بأن المسارح غطاها الغناء ونفضت الغبار بالستائر ثم غسلتها بحبري ..
بأن الجحيم سيصبح بارداً أكثر كلما راسلته .. لديهم أمل أن ينطفئ ..

نهله محمد غير متصل   رد مع اقتباس