على هامش التلال كبرتُ كصفصافة حزنها عامر ,
حفيفها أمسيات للسناجب المتعبة ,
وأوراقها حقوقٌ محفوظة لعصافير تنوي تغيير رتابة أغصانها ..
على هامش التلال ,
نسيتني الشمس ,
يوم صعّرت الأرض خدها عن ظلي ,
وانهرتُ تساقطاً في حضن الريح ,
أستجديها حفيف صفصافة مثلي ,
تقاسمني هامش آخر ..
لا طعم للمطر والحشائش نائمة ,
وأنا أبتل وحدة , وأتيقن من شبع جذوري ,
لذة المطر أن ينقسم على أكثر من عطش ,
لا أن ينحصر في ظمأ واحد ...
لا طعم لليل ,
والنجوم كلها في حوزتي تحت مسمى الأمنيات ,
والقمر يحكي لي قصص الضياءً ,
ويعدني بحلمٍ وفسيلة مجاورة ,
ينتظرني أغفو
فيهرب لكبرياء النهار
وأموت من جديد عندما أكتشف أني بلا هوية رمزية ..
وأفتح خضرتي على ذبول المكان من حولي ,
لأجدني وجهاً لوجه مع الأصداء ...
لاشكل يميز الأشياء ,
ولاخضرة تثير شهية الحشائش للنضج ,
لا مقاعد للزهر تعلو منها ضحكات العبير ,
ولا خلجات لألوان الفراشات تغير من سطحية التوحد ,
وتلون عمق الخوف من الشتاءات ..
كل شيء هنا يمكن أن يغير رأيه ويذهب ,
عندما يكتشف
بأن البقاء بقرب حزني مجازفة بالحياة .. ..