" حين تعود بي أفكاري لسلة المهملات الفكرية
أبدأ أبحث عن بقايا كلمة هنا و أخرى هناك
و عظام حرف تنصل عنه حبر خيباتي
و عن جلد كلمة استبدل بآخرى من محبرة أفكاري
لا شيء يستمر على ذاته .. غير أن الهذيان
يظل هو الهذيان .. كل ما يحل مساء
إلا و يدركه صباح آخر
إليك سيدي
أأرث منك أنفاسك الحية لأحيي بها أناك
المصلوبة بتجويف قلبي الأيمن
و اعرج بها على التجويف الأيسر
لأعطره بمرور أنفاسك ؟؟
أتهب خصلات شعري ألوان الحياة ؟؟
أتعيد لأناملي إستقرارها بعد طول إرتجاف ؟؟
أتمارس لحظات ثورتك الرقيقة على أذني
فتهمس بإسمي كأعذب ما يكون الهمس ؟؟
سيدي
أحلام الأنثى بأعماقي لا تزال على حالها
منذ أول تنهيدة لقاء و إلى آخر زفرة رحيل
أرحلت حقًا؟؟
أم حاضر بلا أنت ؟؟
يقيني المتثائب على فوهة الشك بحضورك
يدفع بي لتجرع جرعات متعاقبه من كأس
الاحتضار
سيدي
أي قلب تملك ينتحي بك حيث الاقصاء المقصود
تقصي أناك و أناي و تلبسنا ثياب الحداد
سيدي
سلطان الحرف هذا المساء يأخذني للثرثرة و لا أدري
أأنا على حق فيما أنتحي إليه أم جانبني الصواب
كل ما أدريه أنه إحساس قلب بك هيمن هذه اللحظة
لأنثره هاهنا ...
أعذر ما تشاطرته و صفحتي فبي سيدي الكثير و الكثير
وهذا قليل كثير إسترسل بلا تكلف سوى قطرات وجد
ولا أدري ما يعقب هذه الثرثرة ...
أمسية على أعتاب نهاية أسبوع خلا من روحك "