منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - << كِتــــــابْ مُـــــــؤجل >> سحابة ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-27-2015, 03:12 PM   #28
الجُوهرة القحطاني
( كاتبة )

Talking أنا وخيالــي في جلسة


قالت : أغمضي عيناك وحدثيني عن الخيال الذي الان أنتي موجودة فيه !!


أغْمضت عيناي ..وسرحت مع صوتها الدافئ
وكأنك في اعماق البحــر لا صوت ولا هَمْس للحيــاة
وغَرَقتْ مع صوتها ..

قالت : أين أنتي الآن _ هل أنتي على شاطئ البحر أم على نَهْـــر
قلت : ارى إني على شاطئ البحـــر .. بحــر كبير
قالت : كيف هي هيئتــــك ؟
.. ألبس فاتح

قالت أمشي قليلاً الى الأمام ماذا ترين أمامك ؟
هل ترين كوخ قديم ام خيمة
قلت : ارى كوخ
قالت: أدخلــي الكوخ
دخلت الكوخ
قالت هل المكان والأثاث حديث ام قديم
قلت : قديم
قالت : ماذا ترين من الحيوانات
قلت : قطة سوداء
قالت : يوجد شُبَّاك
قلت : نعم
انظري من خلاله : ماذا ترين
مساحة واسعة من الورد والاشجار الخضــراء

سألت :مالون حائط الكوخ
قلت : رمادي
< جميع الأسئلة وانا مازلتُ مُغمضة العينين>

قالت : أخرجي من الكوخ
خرجت
قالت: هل خرج معك القــط الاسود
قلت: لا

قالت : الان أمامك بِئــر
الدَّلو المُعلَّق فيه هل هو من خشب أم من حديد ؟
قلت : من حديد
طيب .. طيب ..

افتحي عيناك الان


فتحت عيناي بصعوبة
سألتــها ماكُل هذا عزيزتي
قالت : هو أختبار تحليل النّفسية
طلعت الأخت تحلل نفسيــتي وأنا ما أدري

اشرحي لي ما رأيت
قالت الشاطئ البحــر الكبير هذه أحلامك كبيرة وكثيرة

والكوخ الصغير والاشياء القــديمة هـــذا الحَنيــن
انتي تُعانين من الحَنييييين الصامت
قلت: هذه حقيقة .. وآه من الحَنين

الدلو الحديد معناه أنتي امرأة عِصَاميَّة

المزروعات الخضراء التي رأيتها مع الشُّباك هذي أمورك طيبة
اللون الرَّمادي هذه أمور معلّقة تشغلك كثيراً وتؤثر عليك
والقط الاسود هـــذه أفكارك وبما انهُ لم يخرج معك فهي لا تتعدَّى سوى إنها أفكار

وأنتهت الجلسه


تذكرت قصيدة نزار قباني ( قارئة الفنجــان )

جَلَسَت والخوفُ بعينيها

تتأمَّلُ فنجاني المقلوب

قالت:

يا ولدي.. لا تَحزَن

فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب

يا ولدي،

قد ماتَ شهيداً

من ماتَ على دينِ المحبوب

فنجانك دنيا مرعبةٌ

وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..

ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي..

وتموتُ كثيراً يا ولدي


وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ

عيناها، سبحانَ المعبود

فمُها مرسومٌ كالعنقود

ضحكتُها موسيقى و ورود

لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..

وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود


بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً

لكنّي.. لم أقرأ أبداً

فنجاناً يشبهُ فنجانك

لم أعرف أبداً يا ولدي..

أحزاناً تشبهُ أحزانك

مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً

في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر

وتَظلَّ وحيداً كالأصداف

وتظلَّ حزيناً كالصفصاف

مقدوركَ أن تمضي أبداً..

في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع


وترجعُ كالملكِ المخلوع..



 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة{ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّه الْعَظِيم }نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


< الحُبِّ في زمَن الخُوف والهــرووبْ >


http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35484





http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35266&page=16

الجُوهرة القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس