{ الحُبِّ فـي زَمنِ الخَوفْ والْهـُـــرُوبْ ! }

[الجُوهرة القحطاني]

لي فترة وأنا اكتب فيــها احترت في العنوان
فكان الأسم ( الحُبّ في زَمَنْ الخَوفْ والهُرُوبْ .. ) فكان هــذا العنوان هو الأقرب
احترت كذلك في المُسمّيات والاشخاص فكانت بدون أسماء
والحقيقة الوحيدة في الموضوع إنها لإشخاص عدة وليست لشخص واحد

كُنتُ اكتبها في كُلِّ الأماكن والأوقات
في السيارة وفي السوق
وفي الأماكن الجميلة وفي المشاعر الحزينة
وفي شمس الشروق وفي أوقات الحَنيـن والغروبْ


كنت موجودة فيــها ولستُ فيــها ..





لي عَودة ..




[IMG][/IMG]

 

[الجُوهرة القحطاني]

في أنامل الحُبّ بقايــا لم يأن لها أن تتلاشى
وفي رحم الـــزَّمنْ أجنَّة من الوفاء تنتظر لحظة الولادة
كــي تملأ المكان بالزَّحمة والضوضاء

يــُوجد بقية من الحُبّ وشيئ قابل للبقاء في قلب الأمنيــات
يرفض النَّهايات الصامته
يوجد شيئ مــا .. الى الان باقــي ولكنّه غيــر مُتصِل


أعتقد الحاصل الآن مجرد فوضى شُعُور في وقت نتسابق فيه انا وانت وهُمْ
لــم نصل ولم يَصِلوا ولــم يتصلْ بِنــا هذا البعيد
ولم يَعْـتقُـنا ولــمْ يتركنا كــي نكون كمــا نحنُ نُريد
وأُمْنيات الحُبِّ على مِشْجب الأماني مُعلَّقة

وهــذا الحُبّ لــم يَمْضي كما هم فعلوا وغادروا
وإنَّما مازال يركع تحتَ أقدامنا وفي كُل مرّة نَرْكله و يعود
استوفى حقهُ من كل شيئ حولنا ولم يستوفي حقهُ الأبيض من قلوبنا
يقفْ كـــ المُعتاد يتأمل احوالنا
يقفْ في تِلك الرَّدهة المُضيئة بيني وبين المسافة العجوز التي لا تلبثْ ان تَنْهــار
وتعود تقف على قواعدها من جديد ولا يبقى فيــها أحد سِــوانا




هل تعلم لــمْ يُشْقي قلبي شيئاً سوى عيناكَ الحزينة ؟
ولا يوجد شيئ يستدعي حُزني وشفقتي سوى قلبك اليّتيــم
والمحرومْ من أبسط احتياجاته
لماذا أصبحتْ يتيم فجأة وانت في أَمسْ الحاجة الى عَكازة ضخمة تسْتند عليــها



جميعنا نحتاج الى تِلك العكَّازة التي نستند عليها لاتبدو لنا ولا تبدو لهم
ونكون في نظر انْفسنا وأنفسهم نحنُ الأقوياء




(1)

 

[الجُوهرة القحطاني]

هــَلْ تـَـذْكُــر ..
لــمْ أركض كمــا كانوا همْ يركــضون
ولــم أتلهف كمــا كانوا يتلهفون عــلى الاشياء البَّـــاهته
كُنتُ أعلمْ إنَّ غالبيــة الاشياء التي تَســْطَعْ من بعيد نُور زائــف
نحنُ فقط الحقيقة الوحيدة في كُلّ هــذا ..
كُنتُ أفْقَـه لـــِ كُلِّ الاشياء التِّي لا فِقْـه لــها سوى في مُعْجم الحُبّ

كُنتُ اعلــمْ إنْ هــذا النُّورالمُزيَّف ســــ ينتهي وتعود كل الاشياء المُتمرّدة تستمد النُّور منِّي ومن حــولي
كُنتُ أعلم إنك موجود بــرغم المسافات
والعقبــات
والعتبْ والعثرات
كُنتُ أعلــم أن صندوق قلبي هــو الملاذ الأول والأخير الذي تختبئ فيه ولا تخشئ شيئــا
وهو الملاذ الذي لا ملاذ اخر بعده


لكن لا تعترف .. ولا هُمْ يعترفون برغم فشــلهم الآثم في حق الحُب
دائم تترك كُل الحقائق مُعلَّــقة حتَّى الرَّمق الأخيــر..
حتّى تستوفي كُل الأرزاق البااقيه فيــها
,
,

هــلْ ســـ أفقدني من اجلْ جرعة ألم أريدك ان تشعر بِــها
وفي النّهاية لا أحد يشعر بــها احد ســواي
هــلْ ســ أفقدني في الأخير وانا اعلم مدى حاجة قلبي الى الاستقرار والآمان
مع الوقت ومع الحُبّ وبينْ وبين !
أعلــم إنك تُحبنِّي
لكنْ هــذا الحُب يجعلك في حِصــار ..
فأعتقني من حُبك حتَّى تتخلص منْ كُلِّ الحصارات التي بيني وبينك
اجعلني الغائبة البعيــدة وانا الأقرب الى فؤادك ..وناظريك


علمتني الحيــاة إن الحُبّ منْفـــي
والعقل أحيانا مَنْفــي ولا حــرج
والعقل في صومعة الحُب آخر المَنْفيــين
وآخــر رضــا..

- لماذا رَحلت الآن بالذات ؟
الزوايا التي كانت بعيدة اصبحت تقترب منّي بإستهتار
تُقيّدني ..
تَهربْ بي الى لا شئ .. لا شئ
ولكن أجمــل مافيه إنه يأخذني بعيــداً عن خيبات نفسي وخيبـــات المسافة

اطير كـــمثل عصفور .. لا حاجة لهُ ان يعود الى أرض الحقيقة
استهوى الطيران والهجرة الى المواطن التي يجد فيها ذاته

وانت ذاتي .. وانت الحقيقة !!



(2)

 

[الجُوهرة القحطاني]

رُبَّمــا
لم تكن رُبَّما قليلة على قلبي .. كانت كثيرة
وكان إحساسي يتمرد على القليل وويراهن على إنه يستطيع ان يتخلى عن رُبَّما
ويقول إنه يستطيع أن يتخلى عن القليل من رُبما
ولكن الحقيقة إنه يُلازم القليلة < رُبّما >

قلبي يحترم ضعفه كثيراً ولا يُحب أن يمتهن كرامته ويعترف بِضعفه
لذا كان يَهْرب من المواجهة الصارمة مع قلبه ويحتفظ بــــــِ رُبَّما !!!






عندما أصبحتْ { ؟؟؟ } على متن السفينة التي تخوض عِباب البحر الأحمر هاتفتني
كــي تُخبرني إنها رحلت ولم تشأ أن تُخبرني بشأن رحيلها كيلا تتأثر وتؤجل الرحيل
قالت : رُبما يُحدث الله أمراً خير مما كُـــنا فيه
كَرهت الحُب الذي يسلبنا أهم قرارات الحياة وكرهت الخوف من القادم وكرهت الهروووب في كُل مرَّة
فكان لابد أن نتواجه مع الوجع وأمواج البحر ونتصادم مع الهرووب كي نعود

لا الغربة كانت الحَلّ ولم يَكن الوطن هو الحلّ من قبل ومن بعد
فقر في الوطن ولا ألم وجوع وإنتظار في الغربة

.
.
رحلتْ وتركت إحساسي يعود الى < ربما >
وتركت حال افكاري في فــراغ من كل شيء يبعث على نفسي الحــياة والدفء

بعض الأرواح تُخاطب فيك ما يستحيل أن يخاطبه أقرب الأشخاص إليك

كانت رحلة الغربة حُلُمْ ولم ينتهي كما كانت تتمنَّـــى
وكانت رحلة العودة حُلُم .. كذلك لم ينتهي كما كانت تتمنّــى






غادر ..
إذا لا تجد لِكُل الأسئلة إجابة
لــمْ تكن المُغادرة سهلة ابداً لكن هي الحلّ الوحيــد والأخير
المُغادرة تجعل مِنك إنسان يشعر بوجوده
ويعود الى نفسه في أقرب لحظة أحتيــاج وأجتياح

والأحتيــاج أهم بكثيــر من الأجتيــاح !!





(3)

 

[الجُوهرة القحطاني]

,, ركيكة وَلَكِنْ تستحق ان ترى النُّور ..

أزْعَجتني واتْعبتني وفي الأخير أعْجَبتني


تحتاج هذه الركيكة ان تتنفس مرَّة أخرى



رُبَّما !!!

 

[الجُوهرة القحطاني]

رُبَّمــا
لم تكن رُبَّما قليلة على قلبي .. كانت كثيرة
وكان إحساسي يتمرد على القليل وويراهن على إنه يستطيع ان يتخلى عن القليل منْ رُبَّما
ولكن الحقيقة إنه يُلازم القليلة < رُبّما >

قلبي يحترم ضعفه كثيراً ولا يُحب أن تُمتهن كرامته ولا يَحب أن يعترف بِضعفه
لذا كان يَهْرب من المواجهة الصارمة مع الحُب ويحتفظ بــــــِ رُبَّما
ويَحتفظ بِـــــ شجاعته الوَهْميـــة حتَّى الرّمق الأخيــر !!!






عندما أصبحتْ العزيــزة { ؟؟؟ } على متن السفينة التي تخوض عباب البحر الأحمر هاتفتني
كــي تُخبرني إنها رحلت ولم تشأ أن تُخبرني بشأن رحيلها الاخير الذي لا عودة لها فيه
كيلا تتأثر وتؤجل الرحيل كَـــكل مرَّة
قالت : رُبما يُحدث الله أمراً خير من كُل هــذا !!
قالت : كَرهت الحُب الذي يَسلبنا أهم قرارات الحياة وكرهت الخوف من القادم وكرهت الهروووب في كُل مرَّة
فكان لابد أن نَنْســـجمْ مع الوَجعْ وأمواج بحرالحـــياة ونتصادم مع الهرووب كي نعود

< نعـــم أعترف إنهُ الحُب في زَمن الخوف من القادم والهرووب من الواقع >
لا الغربة كانت الحَلّ ولم يَكن الوطنْ هو الحلّ من قبل ومن بعد
فقر في الوطن وجوع وألم ولا فقر وألم وجوع وإنتظار في الغربة
.
.
.
.
احترمت رغبتها وانا كارهه
رحلتْ العزيزة وتركت إحساسي الحزين يتوكأ علــى عكازة < رُبَّما >
وتركت حال افكاري في فــراغ من كل شيء يبعث على نفسي الحــياة

بعض الأرواح تُخاطب فيك ما يستحيل أن يخاطبه أقرب الأشخاص إليك

كانت رحلة الغربة حُلُمْ ولم ينتهي كما كانت تتمنَّـــى
وكانت رحلة العودة حُلُم .. كذلك لم ينتهي كما كانت تتمنّــى






غادر ..
إذا لا تجد لِكُل الأسئلة إجابة تُرضي قلبك وإحساسك
لــمْ تكن المُغادرة سهلة ابداً لكن هي الحلّ الوحيــد والأخير
المُغادرة تجعل مِنك إنسان يشعر بوجوده
ويعود الى نفسه ومســئوليته إتجاهها في أقرب لحظة أحتيــاج وأجتياح

والأحتيــاج أهم بكثيــر من الأجتيــاح !!





(3)

 

[الجُوهرة القحطاني]

لستِ انت بالنسبة لي الوطن
ولا الأمان ولا الأمل
لكن عندما تتدحْرج قطرات الْحُزْنُ على جبيني
رغماً عنِّي أتمنى ان امسحها بِشالكِ المُعْطر بالدفء ..
عانقي خوفي وأسمحي لي
يبكي الْحُزْن على صدرك بكل صدق
يبكي بلا مُبررات
لماذا ..
وكيف
وماهو النّاقص ،،
لايوجد ناقص ولكن أُمْنيات قلبي مُتعبه
أُريد ان يبكي الْحُزْن دون ان أخْجل مِنْهُ ومن نفسي
وأُريدك ان تتفهمّي بكائه
ليس بكاء رغبة ولكنهُ بكاء العنفوان الذي
مايزال يصمد امام رغبات الإسْتغناء وهو في حاجة ..
لمْ يتعلّم قلبي بعد
كيف يصمد أمام جنونه
وكيف ينجو .. من جنونه
وكيف يتعايش مع جنونه

مازال يتمنّىٰ في كُل لحظة
ان يخطو من جديد ..
ويرنو الى الحياة من جديد

لم يتعَلّم قلبي بعد ..
كيف يكون طفل وينْسىٰ
ويقسو على نفسه ويسلَىٰ
كيف يُحبّ ويبقىٰ أقوىٰ

كُل أشواقي يـ غالية "طِفْلة " لمْ تَحْبو بَعْـد
مُتمرِّدة وهي تحتاج ..
تتغطرس وهي بين السياج
لا تُعْذبي شوق قلبي في لِجّةِ ضعفه
عَذِبِيني انا وأتركيني لرياح الشّوق تَعْصفُ بي


أَعْلَمُ إن شوقي لا نهاية له
هو يركض في الطريق الصعب
في رحلة الى المُغيب حتّى
تَنْزوي الأرواح بلا عودة ،،


(4)
#رسالة لن تصل 🌹

#الجوهرة_القحطاني

 

[الجُوهرة القحطاني]

عندما انظر الى البعيد ارى مؤاني الحنين تتسع ولا تهدأ
لا املك من امري شيئا سوى ان القي بـالأمنيات
على شواطئ اشواقي
علّها تصل اذا خاب كل شئ🌿
وخاب الرجاء ..
ماعادت أمنياتي تساعدني في
الإبحـار إليك اكثر من هذا المدى
اصبحت تفاصيل قلبي الصغيرة
الخاصة بك فيها كثير من الإنْهزامات والأسى

احبك رغم إغترابي عنك وحتّى
عن نفسي
احبك رغم عجزي حتى في نفسي
احبك رغم خيوط الألم التي تحيط
بي وبـك وبنـا ومنّا وعلينا والينا
احبك رغم صعوبه الإلتقاء
وحتى صعوبة النهاية ..


وأهاجر كثيراً لوحدي ومعي
لا أسْتَوعب ان تكون انت معي
ولست معي
الشّوق ينتصر في كل مرة
على احلام البعد وينتظر
على حافة شروق المرافئ



خطيئة " حلمي " الصغير
لم يستأذن الأقدار قبل ان
يرسم طريقه امام عيناي ويتوقف
وأنتهى بهِ الطريق الى هنا
لم يستأذنني قبل أن ترسو سفينته
امام المرافئ الساكنة والمغتربة
عند سواحل عتمة قلبي
ويقف أمامي ويجعلني مُنْهزمة منه ..
وينتهي كل شيء في لحظة اللاّ عودة


فيني شوق ...
اصبحَ كالعصفور الذي يفرد جناحيه
للطيران خارج قفص روحي
وأنا اشفق عليه من الضياع
وأحضنه بكثير من الحُبّ المنّسـي


لا أحد يضمد جرح غطرسة الحُب سواك
ولا أحد يعود بي من إغتراب سحابة الحنين سواك ..
وسيمفونية الحب باقية وهادئة
منزوع منّي لحن نسيانك 💦🌿



( رسالة حُب لن تصل )
#خواطر_الجوهره
#الجوهرة_القحطاني


(5)