شُجَيْرَةُ الأمَلْ الأخِيرَة..؛ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 4514 - )           »          أبسط أماني الليل ..؟! (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 94 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 71 - )           »          شاعر المليون 12 (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 75474 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 111 - )           »          معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 22 - )           »          مَا لَمْ أقله لكـ (الكاتـب : محمد سلمان البلوي - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 1991 - )           »          ماذا تكتب على جدار الوطن ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 1581 - )           »          أربع وقفات على عتبة الذات! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-09-2015, 11:33 PM   #1
إيمان ناصر عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية إيمان ناصر عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

إيمان ناصر عبدالرحمن سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية

افتراضي شُجَيْرَةُ الأمَلْ الأخِيرَة..؛


نَامَتْ عَلى حَصِير الغَيْرَة
تَتَلوّى
و ترسم لها ضلالُ السّتائر الرمادية
مَشاهِدَ تَكادُ تَسيل من حرارتِها االمُقَلْ


تَتَخَيّلُه يدْخُل البَيْتَ بَعْدَ الثامِنَة
لِيَجِدَهُ مُضاءا بالشموع المُعَطَّرَة
وَ مِنْشَفَة مَلْفُوفَة بشريط أحمَر تُشِير لَه
أن الحَمام يَنْتَظِرُه
و تَخْتَبِئ هِي فِي مَكانٍ مَا
جَاهِزَة مُتَزيِّنَة و مَكْسوَّة بالغُنجِ و الدَّلال

يَدْخُلُ إلى الحَمّام لِيجده جاهزا و مملوءا بالورد الأحمر
ورائحة الشامبو الفاخر تعبق منه

تغتنم هي الفرصة لِتُكْمل إعداد الطاولة الرومنسيَّة
ببعض الرتوشات ,,,
تتأكد من ربطة الهدية ،تكمل إصلاح زينتها
تتأكد أن الأنوار مُطفأة في باقي الغُرَفْ
تَتَحرَّك بسلاسة فائقة

يستمتع هو بحمامه المغمور بالحب و الحنان
و يحاول توقع ماذا تفعل في الخارج
صَمْتُ المَكان يزيدُ من لهْفَتِه
لكِنَّ الورَقة المُعلَّقَة على مِرْآة الحَمام تُؤكد له ألا يَخرُج
قبل رُبْع ساعَة

تَتَسلَّلُ خِلْسَة إلى الحَمَّام لِتَضَع لهُ بِيجامَـه التِي سيرتَدِيها
و لا تَنْسَى أن تَضَع لهُ وردَة و بِطاقة مَكْتُوبٌ عَلَيْها :[بِلَون هَذه الوردة
جُدرانُ بَيْتِي ؛..]
وتَنْسَحب قَبْل أن يَرَاهَا

تَقف أمام مُشغل الأسطوانات و فِي يدها الساعة [ العزيزة عَلى قَلْبِها]
وَتْنتَظِرُ دَقَّتها

بِمُجَرَّد أن يَفْتَح باب الحَمَّام ، تَنْطَلِقُ المُوسِيقى التي [جَمَعَتْهُما] يَومًا
يَجدُ وردَة أخرى عِنْدَ الباب و بِطاقَة [ وَ بِإيقاعِ هَذه الألحانْ تَشْدُو أرْكَانُهُ ..؛ ]

يَتَوجَّهُ إلى حَيْثُ يَنْطَلِقُ اللحْنُ ؛ ولا يَجِدُها هُناك ..! يَبْتَسِم
فَقَبْلَ كُلِّ شَيْء هَذا ما أحَبَّه فِيها : قُدْرَتُها عَلى جَعْل أبْسَط اللحَظات أكْثَر تَشوِيقا

يَتَوقَّفُ اللحْنُ فجأة ...؟
يذْهَبُ ليُعِيدَ ضغط زر التَّشْغِيل...
لِيَجِدَ بِطاقَة أُخْرَى و قِطْعَة شُكُولا [ بِحَلاوَة هَذِه القِطْعَة أيَّامِي فِيه ...]

يُشَغِّلُ اللحْنَ و يلْتَفِتُ مُبْتَسِمًا...
يَسْمَعُ خَطْوَها فِي الرِّواق فَيَخْرُجُ مُسْرِعَا ... أمْسَكْتُكْ .................... أو لا !
فَهِي لَيْسَت هُناك
يُواصِلُ الطرِيق إلى غُرْفَتِهِما
فَيَجِدُ فِي الباب بِطاقَة و خاتَمَه ( الَّذِي يَنْساه دَوما فِي الحَمَّام ههههه)
[و بِهَذه الحَلَقَة مَلَكَنِي سَيِّدُه..؛]
و خَلْفَ البِطاقَة :[إذا عَرَفْتَ عُنْوانَ بَيْتِي فَقُلهُ بِصَوتٍ عَالٍ ... سَتَجِدُنِي بَيْنَ يَدَيك]

ودُون تَرَدُّد قال : بَيْتُك قَلْبِي ... يا مَلِكَة القَلْب

وانْفَتَح البابُ عَلى اثْر الكَلِمات السِّحْريَة
لِتَرْتَمِي فِي حُضنِه و تَهْمِس

عِيدُ مِيلادٍ سَعِيدْ ؛ وبِك كُلُّ أيامِي عِيدْ
...
..
.

مَازالَت تَتَلَوَّى عَلى فِراش القَهْر ؛و خَيالُها الأرعَنُ لا يَرْحَم
هِي تَعْلَمُ أنَّهُ قَد لا يَقْضِي عِيد مِيلاده [الأول بعد زواجِه] فِي البَيْت
وَ قَد لا يَكونُ هُناك إلا قِطْعَة كَعْك مُشْتَراة من محل فِي آخر الشارع
و هَدية مُبْتَذَلَة (ربما بَعض العطر)
لَكِن حَتى هَذا يُجَرِّح كِبْرِياءها و يسْلَخُ الصَّبْر عن قَلْبِها

هِي التي قَضت أربعة أعوام
تَحْلُم باليوم الذي تصْنَع فِيه من بَيْتِها قَصْرا
و من محبوب قَلْبها مَلِكا
وتُهْدِي إليه مِئات الكَلِمات و الهَدايا التي صَنَعَتها له
و لم تجرؤ عَلى إهدائه إياها من قَبْل

لا تستطِيع أن تتخَيَّل له لَيْلَة ُمِملَّة و عادِية ككل الليالي
تُرِيدُ على الأقل أن تَقْتُلها الغَيْرَة على لَيْلَةٍ بِهذا القدر من اللهفَة
تَتَخَيَّل الشُّموع و الضِحْكات الهانِئة
فِي بيْتِه الذِي تَحوطُه المَحَبَّة و الرَّحْمَة
ولا تَسْتَطِيع إلا أن تَكْتَوي .... تَكْتَوِي كَمَدًا

تَرى زَوجَتَه [تتخَيَّلُها] وَهِي تأخذ منها كُلَّ حُلْمٍ و كُلَّ أمنِيَة
تَراها تأخذ بِيده إلى عُشِّهِما
ولا تَسْتَطِيع أن تَنْتَزِعَهُ مِنها
تَتَمَنى لو تَسْتَطِيع عجنها بيديها و خَنْقَها و تَمْزِيقها
ولكن لا تَسْتَطِيع
كُلُّ هَذا لا يُمْكِنْ

لأن كل هَذا لا يحدُث إلا فِي خَيالها فقط
هِي لا تَعْرف حتى مَنْ هِي زوجَتهُ وَ لم تَرَها قَط من قَبْلْ

كُلُّ ما تَعْرِفُه أنَّه تَزَوَّج ذات شِتاء
وداس عَلى مَشاعِرها التِي يَعْلَمُها جَيِدا
و أحْرَق شُجيْرَة الأمَلْ الأخِيرة

و رحَلْ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
إيمان~

أول قصة قصيرة لي.....
20/02/2015

 

إيمان ناصر عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:17 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.