مساحات الضيق

[عبدالرحمن الزهراني]

[poem=font="traditional arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الضيق .. باب ٍ مشرّع دون خلاني=والصبر في داخلي شابت مداهيله
محبط ، مشتت .. قلق من وين تلقاني=اشبه بمعدوم فقره ما عد يعيله
قليل تسمع لصوته صوت ومعاني=ابلغ كلامه بعينه .. سجن تاويله
على كثر ما الكلام يدور بلساني=جردني الحزن دمعه في مواويله
اول بني ادم .. احزاني لها احزاني=تصدق (الجرح) يهدي (جرح) منديله !
بلشان من وين جيته جيت بلشاني=بلش به الهم من كثرة غرابيله
ما عاد له في المدن غنوه ولا اماني=وجرح المحطات حزنه في تفاصيله
كن الشوارع بعينه مالها ثاني=نهاية الشوف بيت اللي هدم حيله
احيانه انسان .. شبه انسان احياني=يلومه الظل لو ميّل على ميله
اللي بلاني وانا اشكي منه واعاني=فريد طبعه وجنسه في بني جيله
حبه ملكني ملكني كثر م ابكاني=على وصاله كثير الوقت وقليله
سقاني المر والعلقم ولا اسقاني =الا وانا راضي بهمه وتعليله
صورته في (الدسك توب) بسطح وجداني=يسرقني الدمع غدره كل ما اومي له
سبحان من صوره .. كنه على شاني=كله على بعضه اطباعه وتشكيله
اللي عيونه عيون الحر الايراني= اومن بلا شك في كثرة مقاتيله
ما بين نهده وعنقه روض بستاني= عن وارد الما تجيّش في مناهيله
والخصر غض ٍ نحيل وورك ملياني= من فوق متنه يدوب تلمّسه شيله
والردف لا ماد .. خصره منه يعاني=تذوب في غطرسته اكبر تهاويله
حرمني النوم ليت النوم به جاني=وحرمني الصبح .. من لذة فناجيله
ويوم استوينا عزمت ورحت له عاني=واوقدت جمر السوالف في معاميله
لكنه الحظ .. ذاك اللي تحاداني=والضيق صدر ٍ ضلوعي عيت تشيله[/poem]