يحسبني في نوم عميق ومازلت أدّعي ذلك!! ..
لكني في الألم أسمع خطواته في الظلام وأحرص أن لا يُكتشف أمري
أجهل السبب في هذه اللحظه وقد أصبح الوجع غائماً وغير متسق!! ، لكني أشعر به كبيراً
و أشعر بالغربة تسري مع انتقال أقدامه على الأرض تتسع في صدري ولا شيء يردعها غير البكاء بصمت ..
....
اليوم بالضبط أنهيت رحلتي المعلقه منذ 8 سنوات من الألم الذي أحسبه شارف على الانتهاء ..
خائبة الظن أنا ولم أعتد المكوث في كل هذه الأحداث التي تأخذني من نفسي ..
..
ليس جديداً أنه يستمريء الحـزن الذي يسكنني .. وليس جديداً أنهم يقتاتون على النوارس التي أطعمها كل صباح وقد كنت أرغب بمراقبتها تفعل مالم أستطع فعله ،_ كنت سأعلقها أمنيات في السماء تبتاع الفرح لي من الغيمات ومن القمر_
كنت أنوي أن أهدي كل هذا الحب والمدن الطاهره في قلبي لهم لأنهم "يستحقون" كنت أصنع البيت تلو البيت وأشتهي لهم حدائق التفاح ، كنت أعلق الحب فوق عتبات كل باب زيّنته حتى يكون تعويذة لهم من كل شر ..
صنعت ذلك بقلبي بدمي بكل البياض الذي يسكنني لم أفلح في الابقاء على أقله ليّ على الاطلاق .. ولم أرغب أن يكون زائفا ولا ناقصاً ولا صغيراً ..
خائــبة الظن أنا وما وجدت القاطنين بحجم صدقي !
تعلمون ما المريب في كل هذا ؟
أنني انتظرت أن ينتهي مشوار العقم ، الذي أنهيته اليوم فقط !.. ومع ذلك أنا لست سعيدة للتفرغ من أجل ترميم الشقوق التي تقطن مدن الملح في قلبي ..
اعتدت الصد عن كل الأوجاع وعدم التحديق بها .. _لأنه يذكر جيداً أنه قالها لي يوما يسدي النصح لقلبي المرهق_ ..
ومازلت اتذكر ذلك وأرغب بالامساك بشيء منه ، وإن كانت كلمات همس بها في أذني على عجل
لكنها تسربت وأنا ،، أنا اتشبّث بها فعلاً ..
والسؤال الذي يكبر ويتسع كل يوم .. أين سأصل بكل هذا الانصياع ؟
أين سأصل وأنا لا أجيد الدفاع عن روحي ، الآن أنا أحمل شيئا ثقيلا صنعته بنفسي ولنفسي ..
كل نقطة فيّا تلومني على تقصيري بحقها .. هل تدركون معنى أن تسأم أرواحكم منكم وتحن للتحرر لأنكم لاتستحقون حملها في صدوركم الهيّــنه ..
أفكر حقا بإنهاء كل هذا، وماعاد لمكوثي لزوم ..
ماعدت أرغب بالكثير من التعلق بآمال خائبة .. وبقلوب لاتُحكِم الامساك بيّ ..
أصبح وجودي ضرورة لقلبه الذي يبتاع الورق على أرصفة الاحتياج بعيدا عني !
من جديد خيبت ظني بي كأنثى تتظلل تحت أكتاف الحنان فيه .. من جديد أنا التي تصنع الظل كل يوم حتى سأمت دور الأم الذي لا ينتهي !!
كان يجب أن أكون لديك الطفلة التي لا يستهان بها ..
لكنك استهنت بكل أموري .. لم تنظر لرغباتي ولم تلتفت لقلبي الذي يتصبب تيها وجئت لتكمل مشوار التعب الذي بدؤوه
ياللهول !
أخبرتني رفيقتي الأقرب لقلبي أنني من يجحف في حق نفسي وليس الرجل من يفعل ..\ولم أصدقها !
بل صدقتها لكنه لم يكن عدلا على الإطلاق .. أن لا يكثرث بي من أعيش معه الاكتراث لحظة بلحظة من أقضي من أجله العمر هبات وابتسامات رغم ألمي ..
كنت أسأل سوسنتي : هل تقصدين أنني أصبحت "سهلة" جداً و"كثيرة" جداً و"مضمونة" حتى لم يعد يكترث بي ، وبما أشعر به
وبما أرغب به ؟
من جديد أنا لا أعتقد أن كل هذا الشر يسكن حولي ومازلت أحاول تصديق الحقيقة أحاول
وأكذب قلبي وأحاول ..
لكن هل تجدي المحاوله بعد ؟
هل أتابع سيري وأنا أحسن الاستماع والحب والانصات .. دون أي تحسن فيما أشعر به تجاه نفسي على أقل تقدير؟
.. أو أن الرحيل قد حان ؟؟؟
من طبعي أنني لا أنتظر المقابل مادياً أو مبالغا فيه ..
كل مطالبي تنصب في مشاعر الحب والحرية التي تشعرنا بأن القيد لايعتصر المتبقي من الجمال في قلوبنا .. أنا فقط
سأقرر كيف أعيش وأرغب بالحصول على ما أحب ببساطه !
وأحب أن تبادلني الصدق والنبل والنزاهه لا أكثر ..
كان يجب أن تعتذر لأنك لم تحترم الأم فيّا كنت تبحر في الجرح الذي شققته وخطته مراراً في حين كنت صامتة أمامك
لا أطيق الجدال ولا أخطيء لكنني أعتذر
وأعتذر ..
ولم يجدي بك نفعا صنع المعروف ولا حتي التزام الصمت ..
شيء وحيد أنا متأكدة منه فقط : أنني لن أتنازل عن ذاتي كي تحقق رغباتي
ونتيجة واحدة أيضاً : أن اللغة الراقية التي استخدمها في تعاملي معك لن تصنع منك رجلاً آخر
الشيم لاتنتزع ولا توهب ، لكنها فطرة في القلب المتطهر ..
أنثى تخشى كل شيء تلك هي أنا ..
وأنت موغل في القسوة ، _ تعشق ذاتك_ .
june24/ 2009
am11.00 wednesday