[ تحت ضوء منارة ] قصة قصيرة ؛ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - مشاركات : 0 - )           »          ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 55 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4491 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 29 - )           »          رحلة شعر .. (الكاتـب : نوف الناصر - آخر مشاركة : نورة القحطاني - مشاركات : 4 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 898 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 255 - )           »          (( حِلم انساني .....!)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 8 - )           »          رحلة وغربة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : محمد آل عبداللطيف - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-25-2010, 02:09 AM   #1
سلمى الغانمي
( كاتبة )

الصورة الرمزية سلمى الغانمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

سلمى الغانمي غير متواجد حاليا

افتراضي [ تحت ضوء منارة ] قصة قصيرة ؛


...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرصيف أرحب , وإضاءته الملتهبة مطرٌ نوريٌ , يتخلل للداخل ، ويؤنس وحشة الليل , الشارع الساكن الممتد أفضل من شوارع الضوضاء هناك بالأعلى , والساعة الثانية صباحاً تحت المنارة نهار الساعات القلقة في جوف يدعى النور , السيارات نادرة المرور .. هواء الشارع .. والرصيف المقابل لا يرون أمامهم إلا النوم لذلك هي ترى أنها بشبه نفق آمن ؛
مكان مخصص يحتضنها كل ليلة حتى متطفلو الأرصفة لا يفكرون بالاقتراب , رغم أنها تتمنى على الأقل واحداً منهم يبدد معها ما نال المكان منها من تراكمات , لا يهم إن كان تحت القناع ما كان , المهم أن تظفر ولو بشكل مؤقت بضمة تلغي سنين سابقة ولا تخلع القناع حتى تستمر بعيداً ؛
يرونها فتاة وهي في قرارة نفسها بلغت من العمر عتيا , لا تناسبها الألوان الفاتحة ولا الشعر المنسدل ولا حمرة الشفاه والخدين , إعجاب نظرات الغرباء لم تشعرها بعمر الزهور , دهشتهم بعقلها الأكبر لا يضمد بعضاً من شيء , كل ما تكرره في نفسها إحباطها المعتاد " لم أعش مراحلي فمن طفولتي نضوج " , اللعبة للأطفال .. الحلوى المصاص للصغار .. والتدَلُل لفتيات أراقبهم خفية ؛
رسمت على حائط الشارع حادثة قديمة مُخجلة أن تكتب كلاما .. نقشت على ظهر الرصيف تاريخ عام أكثر كآبة .. علقت بالمنارة عُقداً لعزيزة وصورة لا تغيب لراحلين , وانهمر البكاء ليس على تلك وإنما لغصة أخرى .. لهجرها الأقلام وصفوف الدراسة وضحكة الأصحاب ؛
تنسج الليالي دوماً بتقليب الصور والأحداث ورصاصات اللسان وبطش يد ، وتحكم غلقها بحادثة اليوم الجديدة , تربت على أكتافٍ في مُخيلتها تشاركها البكاء وتوعد المنارة والشارع والرصيف بأن لا تبكي بالغد ؛
تبدأ بتلاوة حزنها معهم حتى تنفض عنها مالا ينفضه الزمن – أظنها فقط حتى تستقبل السأم المُقبل وهي مستعدة لضربة أقوى وحتى تلتزم بوعدها معهم- مرة ومرة وألف مرة , لا يسعها الوقت لقراءة مآسي مُختزلة لابد أن تعود للبيت قبل الفجر حتى لا يكشف أحداً أمرها ,
تتصنع النوم بمهارة , تلامس أجفانها بأناملها المرتجفة , وتشد وترخي عضلاتها عندما يأتيها إيقاظ السجون وتبدأ اليوم دون أن تهدأ وينام الأمس .؛

!

سلمى الغانمي ؛ 26 / 11 / 1430 هـ |

 

التوقيع



الحُزن وحده من يغني , وتتجمهر حوله قلوب كأنها من بيوت طين مهجورة .

twitter : salma alghanmi

سلمى الغانمي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:13 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.