سفن الحرية...وقسوتنا الـ " جاهلية " !

[سارة البيهي]

أتذكر مرة أني رأيت برنامجا تلفزيونيا حال مروري السريع وكان المذيع يسأل بعض مرتادي " المولات " وممن تبدو عليهم الثقافة، كان يسألهم عن بعض الدول العربية أين تقع ...بالطبع هو لم يسأل عن جزر القمر !...كان سؤاله غبيا كفاية ليظهر عمق ما نعيشه كان عن أين تقع مصر أو هل تعرف دولة باسم مصر ...لم يكن السؤال موجه لكبار سن لم يتلقوا تعليما ولا يحسنون تحديد أطراف هذه الأرض ...لكنه موجه لشباب عشريني وشابات صغيرات ...لم أصدق أن هذا حقيقي وظننتُ الأمر فيه خدعة ما لكن اتضح أنها حقيقة مرة نعيشها ...لو أن المذيع سأل عن ماركة معينة أو عن لاعب كرة قدم لأجابوه ! ...المشكلة تتلخص فينا وببساطة " جهل مركب " ولستُ أتحدث عن جهل بالثقافة بل انعدام الانتماء بما حولنا ...انغماسنا بالتفاصيل المادية وانعدام أن تكون لنا رؤية واضحة
في المول الأقرب لنا يقبع في الزاوية صندوق لجمع أموال لمساندة فلسطين وآخر لمرضى السرطان...ويبقيان ولفترة طويلة خاليا الوفاض ...حال مناقشتك لأحد يردون أن الأحوال المادية صعبة والناس لا تجد قوت يومها ...وسلسلة من مرادفات التذمر ...وإن ذكرتهم بأن " أتقِ النار ولو بشق تمره "...بدت على وجوههم ابتسامة صفراء لا تستطيع فهمها ... أكاد أصدق بعض التبريرات لكن واقع الحال بعدها يوضح عكس ذلك فما أن تدخل لقاعة الطعام سيشنف مسمعك التفصيل العجيب لقائمة الطعام والتحذلق في شرح الفرق بينها حينها ستتبدل الابتسامة الصفراء حال دفع المال للنادل بابتسامة سعيدة !

المشكلة أن المسلمون لا يعلمون أن مساندتهم لمن هم بحاجتهم وخاصة ممن هم على خط المواجهة ...ليس أمرا اختياريا وليس تفضلا من حضراتهم...الجهاد أمر واجب وبما أننا تقاعسنا عن الجهاد بالنفس فالمال أقل ما يمكن تقديمه كل بقدر ما يستطيع...

أصبحنا وأصبح الملك لله !
هذا ما قلته حال سماعي خبر سفن الحرية قبل قليل ...بقدر ما آلمني ما حصل...وبقدر ما شعرت بالغصة مما حدث
لكني شعرت بالفخر أن لا زال على هذه الأرض من يحمل قيما إنسانية...أن لازال من يحمل هم الآخر ويشعر بعوزه...ويناضل لأجل إنقاذه...للحظة تمنيت أني معهم ...شيء يشعرك أنك لازلت تستطيع فعل شيء ...المؤلم في الأمر أن العرب النائمون على مد البلاد لن يشعروا بشيء ما ...ولا أحسبهم سيشعرون بالخجل مما آلوا إليه ومن أنهم أولى بفعل ذلك عوضا عن أجانب أو أصدقاء لا ينتمون للإسلام ولا للمنطقة بصلة ...ولا أظنهم سيفعلون شيئا في أحسن الأحوال إلا أن يقولوا وبلهجات متعددة ذات معنى العبارة : "هم اللي جابوه لنفسهم...حد قالهم يروحوا ويعملوا نفسهم أبطال " !!

 

[عبدالله العويمر]

سيّدتي
الواقِع كَثِيْرَا ً مُؤلِم!

بَل إنّ مَن يَسْعَى لِهَدم الدّيْن والمُجْتَمع وقِيَمه هُم مِن أبْنَاء المُجْتَمَع!

يَخْرُج إعْلامي وفِي قَنَاة ٍّ مَعْرُوفَة لِيُشبّه المُجْتَمع الّذي لايَسْمَع الغِنَاء بِأنّه يَسيرُ فِي الحَيَاة كَالأغْنَام!! ، والمُضْحِك ُ أنّه فِي تَعْريْفه لِديَانته : مُسْلِم!
وتَجَاهَل أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم وصحَابَته حكَمُوا ، ومِن بَعْدِهم تَابِعِين حَكمُوا وهُم بِلا غِنَاء!!

ولاأدْري حَقِيْقَة لِم َ يُتْرَك مِثْل هَذا البَهِيْمَة يُصَرّح وبِالشّكل المُسْتَفِز هَذا دُون أنْ يُرْدَع!!!


وتجديْن قَناة ً تَسْتَضِيْف شابّين وفَتاة ويُنادُون بالسّمَاح بِالعَلاقَات وعلانِيّة ويَصِفُون المُجْتَمع بالمُتَخلّف!!

وتجديْن في المَغْرب وفِي برنَامج شَهيْر أناسا ً يَجْهَلون أين يَقَع المَسْجد الحَرام!!


كُل هَذه الشّواهد هي أمْثِلة مِن حَال ٍ يُشَاهَد كُل يوم!

وعلَى الجَانِب ُ الآخَر مِن نُصرَة المُسْلِم أقُول:
والمُضْحِك حَقّا ً أنّ الغَرْب صَار أرْحَم بِنا مِن بَعْض أبنَاء المُجْتَمع وتجّاره وأعيَانه!


الحَال ُ مُزْر ٍ يَاسارهـ

 

[حفصة السبع]

ساره ياعزيزتي،
مؤلم جداً أن ثقافتنا ماركات وفنانون وملاعب ... في حين أن غزة تحتضر !
سأدون لك ما كتبته حين تناهى إلى مسمعي الخبر:

"
أسطول الحرية ياقوم
قدموا له ما تقدمه النساء
دُعاءْ، فَـ دعاءْ، وَ دعاءْ !

لك الله يا أسطول الحرية
وإنا نستودعك عينه اللتي لا تنامْ !
سرّ فالله يرعاك .

... (f)

الدعاء والنصوص الواعية أقل شيءٍ نقدمه كـ نساءْ !
سلمتِ فكراً ياروحْ .

 

[عبدالرحمن القاضي]

"هم اللي جابوه لنفسهم...حد قالهم يروحوا ويعملوا نفسهم أبطال " !!

.
نفس الشعور...

 

[ياسمينة]

ليس هذا بالغريب علينا للأسف ، فبحسب رأيي القضيّة الفلسطينية ما عادت قضيّة سياسيّة او حتى عربيّة منذ زمن بعيد هي فقط قضيّة إنسانيّة فليراقب كل منّا إنسانيّته وليس قوميّته . وأنا أُشاركك الأسى على هذه الحال المترديّة التي وصل إليها الكثير ممن ينتمون إلى "الفئة العربيّة" ، الجهل المطبق والأنانيّة المُفرطة هم بلا شك نتاج عالم جُبل على المادة قلبا وقالبا فما عادت تفرق معه الدماء بقدر ما تفرق معه تلك المادة كما ولا تنسَي بأننا نُعاني حربا فكرية تُحيلنا الى مثل هذه المستويات وهي اكثر خطرا و"قرفا" إن صح التعبير من تلكَ التي يُمارس بها العنف علنا وكافة هذه الوسائل تعتمد نمطا واحدا يبدو بأنّه ناجح جدا معنا بالتحديد وهي سياسة "فرّق تسُد".
و الله كبير : )

 

[عقاب الدوسي]

انا اندد ؟؟
انا
اعترض
انا لا اعرف ماذا افعل
انا مواطن عربي لا اكثر

شكرا ياساره

 

[غدير المشاعر]

في المول الأقرب لنا يقبع في الزاوية صندوق لجمع أموال لمساندة فلسطين وآخر لمرضى السرطان...ويبقيان ولفترة طويلة خاليا الوفاض
.
.
هو بالفعل زمن العجايب يا سارة
وجه آخر يدعو للاستغراب والتعجب من و على حالنا
لن نقول هنا الجهاد بالنفس كما امر الله
او نصرة اخواننا هنا او هناك
بل بأقل القليل وهو المال
والحسابات مفتوحة
والصناديق تلهث ورائهم وورائنا بكافة الايات والاحاديث
التي تحث على التصدق او التبرع ولو بأقل القليل
ولكننا خذلناهم
العيب فينا يا سارة
العيب فينا
==
"هم اللي جابوه لنفسهم...حد قالهم يروحوا ويعملوا نفسهم أبطال " !!

.
.
آآآخ يا سارة
سأردد كما ردد اخواني
انا لا اعرف ماذا افعل
انا مواطن عربي لا اكثر



سوف اقول لكِ يا سارة عن مايحدث فى بلدي
مظاهرات ليل نهار
وفى الاخير يتم تفريقها ك المواشي بالعصا والامن المركزي

سؤالي لكِ يا سارة وللجميع
نحن العرب وهنا اقصد الشعوب العربية ماهو المطلوب منا بالتحديد من اجل القضية الفلسطينة ؟
او من اجل غزه المحاصرة منذ 3 سنوات ؟
او تجاه اسطول الحرية ؟


شكراً لك كثيييييراً
تقديري

 

[سارة البيهي]

أستاذ عبدالله
صدقني ليس الحنق على من اختاروا طريقهم المعوج ومضوا فيه
هم أخلصوا لما يظنون فيه خلاصهم/ هواهم / مصلحتهم...الخ
لكننا آسفون على أنفسنا نحن...من يملك كلمة الحق فيحبسها في فمه وكأنما لو نطقها صار أضحوكة
آسفون لأننا نعلم الخير ولا نفعله ...صامتون وكأنما يجب أن نظل كذلك
طريق الإصلاح ليس سهلا والحياة لن تتغير بالأمنيات
مشكلة العرب أنهم لا يعملون بما يعتقدونه وإن عمل بعضهم فهم ممن استهللنا الحديث بهم
نحب الراحة والدعة ونركن إليها
أتذكر أن طلابا استطاعوا القضاء على الأمية في بلادهم خلال الإجازة الصيفية في دولة آسيوية
نحن لماذا صرنا هكذا وإلى متى نظل