بين الحنايا .. بقايا من مراود الكحل

[شموخ الحرف]

محاولة للكتابة دون ترتيب :

مرودٌ من عقيق
الثلاثاء, 14 اكتوبر, 2008

حياة مليئة بالمتناقضات أو هكذا أراها ولا أحبها
تذكرت تلك الطفلة الصغيرة التي اعتادت غربتها ..!
راودتني الكثير من الذكريات والكثير من التفاصيل الدقيقة والمشوشة
كنت أبحث عن صورة قديمة لأعرف الفرق بين الأمس واليوم
وجدت الكثير مما التصق على جدار الزمن ، لم أصدق ..!
عدت أكثر لتلك الجدة التي حكت بفرح كيف كان ميلاد حفيدتها
كم رسمت الجمال لتفاصيل الطبيعة في ذلك اليوم
تدخلت وأعلنت لها اسما يليق بما رأته بقلبها وعبر عن سعادتها
عرف عنها الحكمة وحسن الرأي حتى أنها أرادت لها اسما لاينتمي للأرض
عجيبة تلك الإنسانة ولربما أنطقها القدر لتكمل الغربة التي تقصيها في منأى بعيد دائم .
تتحرك السنون طفلة وحيدة تزداد غربة
لم تكن تجيد الاعتراض لكنها بدأت رحلة البحث عن ذاتها بهدوء
لاخيارات أمامها لكنها اعتادت ذاك المكان البعيد حيث كان جلّ وقتها صمت
كانت مدللة لديها الكثير مما تتمناه قريناتها ولكنها تفتقر للكثير مما لديهن أيضا
لعلها لم تشعر بشيء ، لم تعلم أن الزمن يحمل الكثير ، لاتدرك تفاصيل الأشياء ولاتهتم لها
كانت كمن ألبسوه الحرير وجعلوا الثريا نومه وخيوط الصبح أحلامه التي انتظرها كل الليالي
كانت كمرودٍ من عقيق ٍ محرم ٍ على البشر .
!


.