هي ليست ذكرى بل خفقةٌ أولى للخلق
امرأةٌ تتجاوز الإدراك وتفيض من غموض اللغة كأنها الأصل الأوّل للعشق .
وكأنَّ الأعشاب كانت تكتبُ نُصوصًا قديمةً نسيها البشر وذكرها العطر !
رِسالة عِطرية فذّة مزجت بين الأسطورة والوجد وبين الطقوس والنباتات
بين الجسد والكلمة في سردية فائقة الشجن والصفاء مكتوبةً بالبخور
تُرتّل فيها الزعفران والمرمية والعود واللبان أسماء الحياة
وحضورٌ يتجاوز الإدراك ، يتغلغل في عمق الوجدان
نصٌ كُتب بروح الشِّعر المنثور، يتنقل بين الذاكرة.. التأمل.. الحضور والغياب .
جمالٌ احتراق طوعي يتحوّل إلى أثرٍ كرائحة أو كلمة يُوقظ الحواس واللغة والدهشة !
حيرة في الفهم تتصاعدُ إلى لحظة الكشف والانسجام ’ ووصيتها التي تعيد الترتيب
فكانت تحول إلى معبر بين المادة والنور تُكوّن الكلمات فيها وفيها تُكتَب
تُحسّ بالبصيرة لا بالبصر .
لقاء أشبه بالتجلّي الرائحة فيه ذكرى والضوء حقيقة
فكانتِ الضوءَ قبل أن يُدرَك الضوء ، جاءت من عتمةِ المجهول كأنّها اليقين
فصار حُبها لا يُقال , بل يُذاق وكانت كلّ النساء وما كانت أحدًا .
باختصار
نصك أ.جهاد يعبّر عن ولهٍ لأُنثى أسطورية لا تُدرك بالعقل بل تُلمس بالروح
رائحةُ تُوقظ الحواس النائمة .