-
أسبوعٍ مر ..
ولم يحدث شئ ، لاشئ تماماً
أيعني هذا إن حدسها يخطئ لأول مره ! لتقول بهمهمه جيد فهذا ما رغبتُ به
إلهي إنها الساعة الثامنة .. يجب أن تغادر فوراً
جمعت عدت الرسم تلك لتهرول للحاق على الحافلة التي ستغادر قريبا ان لم تلحقها
فعلت واستطاعت اللحاق بها وما ان دلفت حتى توقفت لتأخذ انفاسها
مشت واستقلت ذاك المقعد بجانب النافذه
تأملت المطر وقد بدأ بالتساقط
تبقت خمسة نقاط توقف لتصل إلى حيها الهادئ
ولم تعي أن هناك من استقل المقعد الشاغر بقربها إلا عندما تسلل إليها عطره
عطرٍ يخبرها انه لا يحبذ لفت الأنظار
عطرٍ هادئ وخطر
يعلم تماما كيف يتسلل إليها لتستنشقه رغماً عنها
فتشعر إنها تحولت لبيانو وذرات العطر كأصابع تنزل عليه بحده محدثه لحن بوهيمي مجنون
ليوقف استرسالها صاحب العطر الآخاذ هامساً لها :
اتعلمين أي حزن يبعث المطر ؟
لتصعق من عمق صوته وشعورها ينبئُها انه هو فألتفتت لترآه
وجدته يتأمل المطر بسكونٍ تام
همست : سؤال السياب ذاك هو ما يبعثُ على الحزن
ابتسم قائلاً : أظنه يبعث حزنٍ على قصص الحب التي لم تكتمل
ارتعش جسدها تأثرا
فتوقفت خوفا من تلك الالفه التي تنشأ مع هذا الغريب
قائله عذراً فتلك محطتي ( رغم أنها ليست كذلك)
تنحى جانباً بأرستقراطية تليقُ به تماما
بينما كانت هي تجري كطفله تائهه لتتوارى عن أنظاره
ليجلس هو بمكانها ويرفع كتابه مجددا مستأنفاً قراءته حيث توقف
وشعوره يقول إنه سيراها مجدداً
شعور.