][ بـِــرْوَازٌ مـَـشــرُوْخٌ ][ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
[ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75386 - )           »          دَّرْدَشة.. مُشَمَّسَة (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 4 - )           »          تعب وجروح !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 1 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 12 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7525 - )           »          في أبعاد .. لفت إنتباهي.. (الكاتـب : لمار سعد - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 425 - )           »          [ حَمَامٌ زَاجِلْ ] (الكاتـب : العام - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 10435 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 24 - )           »          الأزهر يحتفي بعبد الإله المالك (الكاتـب : المنبر - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          مؤلف وكتاب حوار عبد الإله المالك (الكاتـب : المنبر - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-14-2017, 07:37 PM   #1
فهد سارح القرني
( كاتب )

افتراضي ][ بـِــرْوَازٌ مـَـشــرُوْخٌ ][


][ بـِــرْوَازٌ مـَـشــرُوْخٌ ][
مقالة هذا الصباح لن أكتبها بشكل رتيب ، أو إعتيادي ، بل سأرمي نفسي على الورق
و أنفجر مليون قطعة ، و كلمة بسبب مشهد إلتقطته من رسالة وصلت لي عبر أثير البريد الإلكتروني على شاكلة
بريد وارد من المملكة العربية السعودية و بالتحديد مدينة جدة ، هذا المشهد لم يمهلني الكثير لممارسة طقوسي
الصباحية المعتادة ، تركت صندوق الجرائد ، و فنجان قهوة البندق ، و هاتفي النقال ، و أخذت أبلل عيني مرة ، ثم أخرى
بنص تلك الرسالة ، و أكرر التساؤل : متى تبدأ الإنسانية و متى تنتهي بالإنسان ؟!! .. و فكرت مرارا بين المتابعة ، أو
الإحجام ، و التراجع عن هذه المقالة ، أمل المحافظة على ضبط الإنفعالات العاطفية و الوجدانية تجاه مثل هذه القصة
الحقيقية ذات الأبظال الحقيقيين .
تعود القصة لأكثر من عامين قبل تأريخ إدراج الرسالة ، لفتاة عشرينية نشأت ، و ترعرت ، و فطمت بالساحل الغربي
للحالمة جدة ، تزوجت عن طريق خطبة تقليدية كما هو متعارف عليه بالشارع ، أو المجتمع السعودي ، شريك حياتها
الذهبي كان رجلا متعلما يبحث عن إكمال دراسته لدى جهة تعليمية مرموقة هناك في مانهاتن في البعد القاصي عن البلد
الأم للزوجين ، هذا لم يكن مشكلة فعواطف الفتاة حديثة السن كانت تشرع صدرها برحابة قبل الأفق نحو البقعة الدراسية
التي يقصدها فار أحلامها ، فكانت عواطفها حين تسيل ينبت النعناع ، و العسجد ، و تغرد الطيور ، الأمور ظلت طبيعية
حتى رزق الزوجين بابنهما الأول فكان يجعل للمكان معنى ، و مبنى ، و مغزى ، و للزمان رحيق ، بل كان ياسمينة
السكينة المغروسة فيه جباه الزوجين تقيهما شر طوفان الأيام .
كان هذا الحب ناضجا كالعشب ، كانت كلماتها في أذنه نسمة تربة الزهر ، و النرجس ، و عبق الخزامى ، بينما كان يحنو
عليها كنخلة تحنو على بحر ، و كانو معًا ورق الزيتون النقي ، فجأة و دونما سابق إنذار تحولت كل هذه اللوحة السريالية
إلى [ آلة حاسبة ] ، أو عقد إرتباط يساوم الطرف الأول فيه الطرف الثاني على ( ثمرة العلاقة ) و نتائج الإرتباط ( الطفل )
، كانت تتحدث بقلب ( مشروخ ) أطرته أسلاك النار ، بكلماتٍ موجزة كأنها [ تصاريح الدمع ] ، و ( جمل الإغماء ) .
و كأنها توجه إستفهامًا للحياة ، كيف للإنسان في مدة وجيزة كهاته ، و بلا أية مقدمات أو مسببات أن يتحول من
( نبتة تواضع ) ، إلى [ بيدر غرور ] ؟!! ، و هل الإنسان حقا يمتلك هذه القدرة الرهيبة الجبارة ، أن يغير من سلوكه
ليعامل زوجتته بـ ( فوقية ) تفوق قامته ، و يحدثها بصوت أقوى من حنجرته ، و ينتهي بذلك الأمر بالزوجة لأن تصبح
( مشكلة مدنية ) بعد أن كانت [ استثمارًا عائليًا ] ، و كيف تسقط مزهرية الحنان هكذا من على طاولة المحبة دون أي
أسباب تذكر ، ليتحول هذا الحب من إيقاع النافورة المائية ، إلى الشلال المندفع بأضرار تفوق المتوقع ، و المعقول ، نعم
إن أرادت القضاء فالمحاكم مفتوحة ، و العدالة قائمة ، و لكن كيف لها أن تواجه شخصًا لديه خريطة كاملة لكل الثقوب
الموجودة بها ، فبدلا من أن يرتقها بـ [ كبسولات المحبة و الثقة ] ، يشبعها بالرصاص ، و يتبل شقوقها بفصوص الثوم ،
و الملح ، و الخل ، و يرمي بها في ماء النار ، مما يجعلني أكرر التساؤل أبحث عن لثم من زعفران الجواب : متى تبدأ
الإنسانية ، و متى تنتهي بالإنسان
؟!! ، البعض يمد جسور الياسمين في القلب ، و آخرون يزرعون أشجارا معمرة من
الليمون لتحتل كامل القلب و لا تكتفي .
فهد القرني - 12 نوفمبر 2017

 

فهد سارح القرني غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:58 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.