[ سَأفْرِشُ وَطَن لِـ تَنَام الهَويّة ]

[يزن ياسين]

:
:
هَات هويّتك ..
يَقُولُ البيْدق الذي يحرس رِقْعَة اللُغة"
فَأخرجتهَا من جيب ثوبي لـ رَصاصةٍ
تَحملُ تِسْعنَ مَوتَاً وقبراً وَاحـد وَهذهِ هَويّتي :
الإسْم : ثَلجٌ يَقرؤهُ الغَيْم على مـاءٍ جَاوَرهُ الإنـاء .

العُمر : يَوم جنين يُكملُ الحياة بِجسدِ ميّتٍ .

البَلد : من حيث يَنبت الطّين بَاروداً
تَحْتَ سَماءٍ رخوة ، من بلدِ التّراب وألف شَمسٍ وَ " شمسٌ " لم تفقس بيضها
مِن حَيث تَركت الكَواكِب في الأفلاكِ بِيُوتها وَجاءت تَتلُ عَلينا آيَات الجَمر
بِخشوع الشَّمْس ،
من حيث تَنتعل الأقدام أقْفاصاً فتأكُل الطّريق مِن نفسِها مَسافة ،
من حيث يحمل البَجع وِزْرَ البَحر والأدغال تَرتدي " بِفخرٍ " إثم التّراب
هَذهِ هَويّتي قرأتُها عُشبَاً من تأريخٍ مُفهْرس وأحفظها فِي ذاكرة الثّقاب قِشّاً .