ملامح التجربة الشعرية النسائية المعاصرة

[نفع القطوف]

أخي الكريم/إبراهيم الشتوي

ما أكتبه هنا .. لا يهدف إلى المساس بأي شاعرة
ممن ذكرتهن .. وإن كنت أراه هفوة منك .. لم أحبذ
وجودها .. كأخذ بعضهن كمثال .. ليس للحصر

التجربة النسائية .. غير مكتملة الملامح
وتعاني من التشكيكك في مصداقيتها

ليس لظروف الشاعرة .. أو العادات والتقاليد
فهاهي تكتب الشعر بأسمها الصريح أو خلافه
وتحاكي الشعر بشتى مجالاته وطروقه
لأنه موهبة .. تنبع من فطرتها الشعرية

أيضاً ليس لتصنيف الشعر .. إلى قسمين لا ثالث لهما
علاقة .. فالأحساس لا يمكن أن يصنف
أو يختص به أحدهما دون الآخر
ونجده يتفاوت مابين الشاعر/الشاعرة .. وبين نفسهما

من المؤكد بأن هناك شاعرات متمكنات
لا يشوب شعرهن أي شائبة

أخي الكريم:
تدرك جيداً .. وأعلم مدى إعجابي بفكرك وقلمك
فأنت ممن يشار لهم بالبنان .. ككاتب وناقد
من أفضل من يكتب .. ونقرأ له جميعاً

وكم كنت أتمنى .. وجود تساؤل تأتي به
وليكن:
هل أعتمدت الشاعرة في تجربتها الشعرية على الرجل؟
وهل مازالت نصوصها تشوبها لمسة تصحيحية من الرجل ؟

عندها ستجد .. مشكلة تعاني منها الشاعرات
وهي إعتمادهن على الرجل .. والأخذ برأيه
دون طرح نتاجها الشعري للساحة الشعرية
التي ستكون منصفة لها .. نقداً وتوجيهاً
مما يدفعها لتكون منافسة للشاعر .. ونداً له

لأن أعتماد بعضهن .. أساء للشاعرات كثيراً
ولن يصرح الرجل بذلك .. لتبقى الساحة خاصة به

وإن صرح أحدهم يوماً .. حينما وجه صفعة مؤلمة
صداها لا يزال .. يصاحب شعر المرآة

دمت بكل الخير

نفع القطوف