.
.
.
كنتُ أنسجُ الشوقَ و أنا ساهِبةٌ في خيالاتِ اللقاء حتى تتقطّعَ أنفاسي!..
و كنتُ أرى لقاءنَا في عيونِ القَدَرِ، يأتي مِنْ حوافِ الغيابِ الحادّةِ إلى مَكامنِ السخريّةِ فينا!..
أمدّ وجودي نحوَكَ، تمدّ كينونتَكَ نحوي..
نتعانقُ و ضحكاتُ مُأرشَفةٌ تسقطُ من على أغصانِ ارتباكِنا..
كنتُ أظنّ أنّنا سنكونُ عابثينِ ، و سنحتسي القهوةَ المرّةَ و صوت صريرِ الصمتِ تقطَعهُ الألحانُ اللاتينيّة الموغلة بالوجع..
ندّخنُ لفائِفَ همومِنا..
و إن كانَ يخرجُ من فمي دخانٌ عبثيّ..
فَمِنْ فَمِكَ يخرجُ دخانُ الفقد!..
و ظننتُ أنّنا سنغرقُ في بحور الحوارات الفائتة ، أو تلك التي لم يتسنّى لنا خوضها من قبل..
و نلتَ من ظنوني كلّها ، حينَ أتيتَ بوجهٍ حزينٍ تتداخلُ فيه فتنةُ الجمال بإثارة اللامبالاة..
و انقلبتَ على قلبي حينَ أمسكتَ به ، و عجنتَ كلماتي بإصرَارِكَ على الشَقاءِ،
أخذتني من أمزجةِ العفويّةِ، إلى مَدارِكِ المستحيل..
افتعلتَ وجوداً جديداً لِحكايا المغيبِ التي أرويها و أنا مُغمِضة العينين..
.
.
.