بـاكـر لـهـا هـمٍ عـن الـصدر يـنزاح
وِ تـْهلّ مـن وجـه الـزمان الـبشاير
فـي لـيلةٍ ثـكلى رجـا بـدرها طـاح
مــن ضـيـقها تـلوي قـلوب الـحراير
وقت الجزع و الخوف والنجم سرّاح
قـبل الـفوات و حين تُبلى السراير
لـلغمضة الـلي لْحِرّها كحلها ساح
مـــع دمـعـهـا كـأنـهـا جــرح غـايـر
لــو الـنـوافذ واعــدت حـيّ مـا راح
مــا كــان كـفّنا جـسدها الـستاير
أكبت من أنفاس الورق علّي ارتاح
و اكـتب و كـنّي مـمسكٍ فـرد ثاير
يـا مـن لقلب ممتلي طَعْن و جْراح
يــصـدّ حــتـى لا تــزيـد الـخـساير
الـطاولة الـلي بـها صمت و أشباح
و الـمـحـبرة الــلـي لـهـا دم فـايـر
لـكـنـها لـيـلـة لــهـا دفــتـر ريـــاح
مـن بـعدها قـلبك من السَّعْد طاير
و بـاكر لنا نسمة على ساعة إصباح
تــمـرّ .. غــزل قـلـوبنا يــا مـنـاير !