:
الشعر : مشهد
الفارق في المشهد الشعريّ - و هو سرّ الجمال فيه - ، أنّك لا تراه
وتكتفي بالرؤية - فقط - كما في المشاهد الأخرى ، بل تكون أنتَ
كـ قارئ / و مُشاهد أحد الشخوص التي احتواها المشهدُ الشعريّ
و بها ومنها اكتماله و كَمَاله .
الشاعر : مُخرج
يهتمّ بأدق التفاصيل و تفاصيل الدقائق كما يهتمّ بزاوية الرؤيا ورؤى الزوايا
لذلك هو يتحيّن لحظة القبْض على شارد التفكير من وارد التصوير ، فـ يُدهش .
عبدالعزيز الودعاني كما سَبَقَ و عَبَقَ - تماماً و غماماً - ، و لأوقفَ سير المَشاهد
وأثبّت الصورة على :
" ويزعج بكاك السرير "
" ابي سيكل وجبتوا لي حمـام "
" يقول : اسكت حرام "
" حتى إنتي تراقـبـيـنـي قبل انــام "
" قـهـقـه ضـيـاهـم عـلـيه "
" قال له من دون ضـيـقـه :
.......... يـحـرســونـا اثـنـيـن غـصب "
" والـغـبـار اقـفى
ولا لملم مـتـاعـه "
" أعـيـش خـاين نـفـسي..بس الـتـخشـّب وافي "
" قال ظـلـه : إيه خـلـّه "
عليك الآن إعادة المُشاهدة من غير أنْ يمرّ السابق مرور الكرام - حتّى -
لأنّ في المرور ، أيّ مرور في الدنيا : توقّف !
و التوقف سبق وأنْ فعلناه في السابق عندما مرّت تلك الصور
مرور الكِرام والغمام والحمام .
:
عبدالعزيز الودعاني
لا يُمكنُ إنصافك لذلك سأعود .