{ هِمَمٌ } .. كَانَت .. ثُمَّ اسْتَكَانَت ،،!!

[نورة عبدالله عبدالعزيز]

قَدْ نَنْحََتُ بِعُمْقِ الخَيبَةِ فِي جَوفِ البَعْض
صَرْخَة عَلى جُدْرَان الصّبر ،، عَلّهَا تُدَكُّ
يَومَاً فَ تَسْقُطُ عَلى رُؤوس المُتَهَاوِنينَ
فِي سَبِيلِ إرْتِقَاءِ ذَواتِهم .. وَ آخَرُونَ وَقَفُوا
بِالمِرْصَادِ أمَامَ شَمْسِ الحَياةِ لِيحجِبُوها
عَنْ أرْواحٍ تَوّاقَةٍ إليهَا ،،!



وَ طُوبَى للصّابِرين العَامَلِينَ المُكَافحينَ ،،

{::::

{.. 1 ..}


لِأنّ الحُلمُ يَتّفَهّق .. وَ بَرازخ الظّروف تَتَعَمْلَق ،،
صُرُوحَ " المُسْتَحِيلِ " تُبْنَى بِاعْتِدادٍ مَرْفُوضٍ أمَامَ سَنَواتِ العِشرين ،،
لِتَقْمَعَ فَوَرانَ شَبَابِها وَ انْدِفَاعها نَحوَ حَياةٍ هِيَ حَقٌ لَهُم بِإمْضَاءِ الـ حَيَاةِ ذَاتها ،،!
لا العِلْمُ يَشْفَع ،،
وَ لا صَوتُ الاحْتِجاجِ/الاسْتِجْداءِ .. يُسْمَع ،،!!
وَلَمْ يَعُد هُنَاكَ أمْرٌ يَسْتَحِثُّ الخُطى عَلى المُواصَلة ،،

[ ضَائِع ] .. وَصْمَةُ عَارٍ ألْصَقَها المُتَجَبّرُونَ عَلى جَبينهم كَي يَظْهَرُوا بِرِدَاءِ الأنْقِياء
الأكفّاءِ لَحْظَةَ اكْتِمَال ... الخَبَر !!

وَ فِي حِينِ تَقَاطَرَت وُعُودهُم المَثْقُوبَة مِنْ صُنْبُورِ الإفْكِ وَ ظَنّها الغَافِلُونَ الحَالِمُونَ
الطّامِحُونَ أنّهَا بَرْدَاً وَ سَلامَاً ،، يُفَاجَئُونَ بِهَا كَـ سِجِيلٍ يَسْحَقُ طُمُوحاتِهم يَومَاً بَعْدَ يَوم
حَتّى اسْتَحَالَت الحَياة أمَامهُم كَئِيبَة مُتَلفّعة بِوِشاحِ السّواد ،،


هَلْ سَيَسْتَمِرُ أملُودِ شَبَابهُم فِي الذّبول تَحْتَ ظِلالِ مَسْئُولينَ
طَغَوا فَ حُمّلوا مَسْئُوليّةٍ لَمْ يَحملِوها بِأمَانَةٍ وَ امْتَهَنُوا
إجْهَاضَ الأحْلامِ فِي رَحْمِ اليّأس ،،؟!!

وَ كَمْ مِنْ أمْنِيَاتٍ عَلّقتها العشرينيات عَلى سَقْفِ شَبَابِهم
فَ أبّى المُتَجَبّرونَ إلا أنْ يَقطَعُوهَا وَ يَسْرِقُوا طُمُوحاتِ
شَبابنا ثُمّ يَتركُوهم فِي مَهبِّ الضَيَاع ،،؟!


قَالَ جَلّ جَلالهُ { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها }

قال رسول الله عَليهِ الصّلاةِ وَ السّلام :
( أطيب الكسب عمل الرجل بيده ؛ وكل بيع مبرور )

هَلْ يُدْرِكُون ...؟!!

:
:

{.. 2 ..}

نَلْتَحِمُ بِالأمَل .. نَقْمَعُ اليَأس .. نَسِيرُ قُدُمَاً نَحْوَ الحَيَاة
وَ لَكِنْ ...!
نَجِدهُم بَيْنَنَا بِإسْتِمْرَار .. !!
أرْواحَاً اتّخذت مِنْ تَثْبِيطِ الهِمَمِ مِهْنَة تُزَاوِلُهَا بِخُبْثٍ
مَقيتٍ لـ تُنَفّسَ عَنْ غَضَبٍ يَجْتَاحُها بِسَببَ خَيبَةٍ
فِي ذَواتِهم أو كَسل يَعْتَرِيهم أو حَسَدٍ يَحْتَويِهم
أو لِتُدَثّر عُرّيها مِنَ الطّمُوحِ بِتَعريةِ الآخَرِينَ أيضَاً ،،!!

أيّ بَهْجَةٍ يَجِدُونها وَ هُم يَرقبونَ انْحِسار الطّموح
في أرواحِ المُحِيطِينَ بِهم وَ أيّهَا مُتْعَة يَسْتلذون بِها
وَ هُم يَرْقِبونَ اضْمِحْلالِ الهِمَمِ فِي غَيرِهم ،،

وَ كَم مِنّا مَنْ هُوَ قَادِرٌ عَلى وَضْعِ مِرآةٍ تَعْكِسهُم
فَ يَتَواروا خَجَلاً مِنْ ذَواتِهم .. أو يُخرِسهم
مَشين فِعلهم بَعْضَ وَقت ..!!

قَالَ المُصْطَفى رَسُولنا مُحَمّدَاً عَليهِ الصّلاةُ وَ السّلام :
[ المؤمن يألف ويؤلف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس ]

فَهَلْ يُدْرِكُون ...؟!!


نُورة عبدالله ،،
وَ لْتَغْشَى قُلُوبَكُم الطّمَأنِينَة

::::}