أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا
وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ
سورة فاطر 28
الجدد بالضم فالفتح جمع جدة بضم الجيم و هي الطريقة و الجادة،
و البيض و الحمر جمع أبيض و أحمر، و الظاهر أن قوله: «مختلف ألوانها» صفة لجدد
و «ألوانها» فاعل «مختلف» و لو كانت الجملة مبتدأ و خبرا لقيل: مختلفة ألوانها كما قيل،
و الغرابيب جمع غربيب و هو الأسود الشديد السواد و منه الغراب و «سود» بدل أو عطف بيان لغرابيب.
و المعنى: أ لم تر أن من الجبال طرائق بيض و حمر و سود مختلف ألوانها، و المراد إما الطرق المسلوكة
في الجبال و لها ألوان مختلفة، و إما نفس الجبال التي هي خطوط مختلفة ممدودة
على وجه الأرض بيض و حمر و سود مختلف ألوانها.
إختلاف الألوان يدل على وقوع التدبير الإلهي.
الصنع البديع المنبىء عن كمال القدرة و الحكمة ..
( الميزان في تفسير القرآن )
دمعة في زايد