اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطْرٌ وَ جَنَّة
لأنَّها ترمّد .
جَاء الشّعور مُنفَعِلاً بِالحُزن جِداً , خَيط دُخان رَفيعٍ ( مقطعك الأوّل ) .. ثّم الحَطب الليّن المُسَبّب لِذلك ,
الليّن الَّذي كَان عِبارةً عَن سَطوةِ الفِطرة والطِين وَ الجدار و مَا إلى ذَلك مِن أرق !
حَتى الْسَطر الأخير جَاء عَلى هَيئةِ الإخماد , الَّذي يضمّ كل الضجيج .. و يَنامُ عليه ..
عَلى هَيئةِ الْنَفَس الْمَوْجُوع المُسَترخِي , عَلى هَيْئةِ الْبُوصلة التي تَقول : جَهتي هُنا .. هُنَا فَقط .. وَ تُثْنِي الْعَالم ..
عَلى هَيئة ثَوبك الَّذي يَرتديك وَ لا خَلاص مِنه مِن رائحتك ..
يَا سعد , يَا كَاتب الْطِين المُشجّر
سَبابتك المُشِيرة للحُلمِ والآمين .. مُدهشة والله وَ مُؤّرقة
جداً 
|
رغم الدخان الذي كان يحجب القمر
والنار التي تأكل تفاصيلنا عبثاً , ولا تُشعر جلدي بالدفء ,
تفاصيلنا الصغيرة التي تنمو كالسنابل , كالحقول التي لاتبعد عن الملح سوى ضحكة بحارٍ
يداعب الحب والموت والحُلم والفقر ,
رغم كلّ ذلك ,لم يعنيني شيء اعلاه , سوى الرماد الذي خلّفه تشرّد الليل وهجرة الدفء والبكاء المُريح للنفس ,
واستبداد الحنين بصدري المُنهك الذي اعياه الركض خلف الشمس !
لذا لم يكن ليقرأني احد كأنتِ يا أسماء ,
بقلبِ يعرف الفقد جيّداً , بضلعٍ تصنع الريح منه ناياً لفرحة العصافير بعد ان يصحو الفجر كسولاً ,
بحُلمٍ آن له أن يستريح تحت الجنّة التي نتشاركها , لنصلّي ثلاثتنا للجنّة التي في
السماء !
آميـن