سهرت مع النجم حتى هوى
وســــــامرني الـــــــبدر حتى أفل
وهامـسني الليل حتى انطفى
بشـــــمس على العين تبني الكسل
ورهبنة الوجــــد في بعضنا
طــــــقوس يرف علــــــيها الدجل
نشع من الوجه أنغامـــــــها
ولكـــــن باطـــــــــــــنها ذو خجل
أتمتم بالصــــمت ما حلقت
على خافـــــــــقي ذبـــــذبات الأمل
أؤمــــــل جرحا له نـصرة
وكم في الـــــمواجــــــع جرح بطل
جروحي نفوح وفي عطرها
براكـــين قـــــــــــــهر تذيب الدول
جروح تفوح وأخرى تنوح
وأخرى تبـــارك عمـــــــــر الوجل
وأخرى تصــــارع أسيادها
وتنهي الصـــراعات في المـــــعتقل
سهرت مع النجم حتى غفى
ولما صـحا قال صـــــــــــــح العمل
فقلت له صح ميــــــــــثاقنا
ففي اللـيل دلّ وفي الــــــــــصبح كلّ
فقال وقد فاح منه الصبـــا
تعال إلى حيــــــــــــــث كأس الغزل
إلى سهرة تعدل الرأس لا
تمر على جــــــــــــــــرعة من جمل
فقلت له دع فإني هــــنــا
أحس برأسي مثل الشــــــلل
سهرت مع النجم حتى غفى
وشاغبني الصـــبح لما اكتمل