أحاول هذه الأيام ألا أكتبك لعيون قرائي كهدنة مع الشوق لا سيما بعد استراحتي في ظلال دوحك الوارف الوافي..
مصرٌّ أنا هذه الأيام على ألا أكتبك..الا أتنفسك من خياشيم القلم..ألا أنصبك تمثال أوراقي ، والا أسكبك دمعات أحداقي يا نور أحداقي وأخفاقي ..
ومن دون إشعارك أتحرك بين بتلات وردك أشتم منها عرق أناملك الساري في عروق دمي مسكاً، وطيباً..ولا أراك إلا قد أطرقت لخفق قدمي وهما يتوثبان خشية التنبه، ويتسارقان خشية اللمحة من عينيك ..هل رأتني؟؟..لعلها لم تبصرني!!..لالا بل استوضحتني ..نعم يا فؤادي وكيف لا ؟؟ إنها أدركتني فاحتوتني..فاحتضنتني..فطمأنتني أنني ساكن حشاها قبل خطراتي حول خبائها ساعة البوح ، فما عساها تفيدني خطراتي ، وهمساتي وأنا في سمعها صوت الكون الوحيد، وفي عينيها بحر يعكس ، وسماء تزرق.
هي قناعاتي ألا أكتبك هذه الأيام!! إنني عازم على كتابتك بكل جزء مني ، إن لم يكن فوق مساحات الورق، ففوق مسامات جسدي المضنى من حبك وتلك المسامات شاهدة.
دعيني ألا أكتبك هذه الأيام !! قد تكون تجربة جديدة لي أن أناجيك بوهم الكتابة كما أحببتك بوهم الصبابة، فإن للوهم يا حياتي قصة بيننا كم أبكتني وأنت تضحكين، وكم على حالي أضحكتني فانبريت تبكين، بالوهم تأوبت بابك زائرا، واتهمت على أعتابه قائما، ثم قذفني الحساد في ليلك سامرا..وما زالوا يتعجبون من شاعر يترك الدنيا لأجل باب مغلق.