اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر
أهلاً كثيراً بك يا قلب الادب النابض في أبعاد
أستاذي القدير سعد الصبحي رمضانك مبارك وكريم عليك وعلى روحك الطاهرة
نعم
لقد لاحظت رد بثينة وتوقفت عنده بمجرد أن دونته جواباً على تساؤلي الصغير
وربما امتهاني الصمت في هذا الجانب جاء اعتقاداً مني على أن الكاتب كثيراً ما يجد في النص الواحد تجربة متكاملة، ويتعايش مع لحظة التعبير في معزل تام عن العالم، إلا أن الطارق الوحيد لباب العزلة تلك يكون القارئ.. هو القاري المتلقي وحده من يسمح له بطرق باب المخيلة. فكان من الوارد جداً عند أغلب الكتاب اعتبار هذا النص الواحد معمل تجريب، ولكن التجربة المتكاملة تكون نتاج تراكمات هذا النص وما سبقه "أو تلاه بعد زمن، ومما لا شك فيه بأن شخصية تلك التجربة ستبين مع تواتر الوقت حاجة الكاتب أو الشاعر إلى بتر اطراف المتلقي أثناء مزاولة لحظة الكتابة، وترك فاعلية التأثير عليه رهن النص أو المادة الأدبية التي يعمل على إنجازها.
لذلك.. عذرت بثينة.. وتركت تساؤلي للصمت حتى جئت أنت بكرمك وأطلقت له العنان
يا لك من كريم أستاذي سعد
|
حسنا، يبدو أني لم أوضح وجهة نظري بما فيه الكفاية ..
حين يُكتبُ النص.. يكتب بدون أي تفكير سوى بموضوعه و محتواه - فيما يتعلق بطريقتي أنا في الكتابة هذا ما يحدث - و في مرحلة التعديل و التنقيح يُهذَّب النص قليلا ..
ما عنيته هو أنني استخدمت أساليبا معينة في النصين الذين ذكرت اسميهما توافقت مع رغبتي و مع رغبة القارئ.. أعني، أرى في الساحة حبا للتكلف و ازدحام الصور و تعقيدها و هذا ما لا أحبه أبدا و في الحقيقة أكره أن أقرأ نصوصا معقدة تضيع شاعرية الكلمات لمحاولة حبك الصور حبكا مرغما. أحب أن أكتب بانسيابية بالغة و كثيرا ما أحب الارتجال و نشر نصوص بغير تنقيح و تعديل لهذا السبب. لأني أؤمن بالنص الذي يخرج بريئا بدون أدوات التعديل مهما كان مشوبا ببعض الأخطاء سيظل يحمل روحه التي انبثق بها من صدر الكاتب. و فيما بين رغبتي و راحتي و رغبة القارئ اتخذت طريقة وسطا في مزج رغبتي برغبتهم و اختراع انسيابية معينة خاصة بي أنا .. فلا أنا أهملت حبهم للتكلف ولا أنا تكلفت فعلا .. إنما جددت في صوري و تشجعت في إظهار خيالي بطريقة ترضي القارئ و إن لم تكن تماما ما طلبه .. لا أرى أن هذا يشوه النص أو يجانب المصداقية فهي نفس فكرتي لم تتغير إنما أعدت صياغتها بطريقتي أنا ..