كُرة مرتدة..!!

[صبا الكادي]

لست من هواة الكرة ياصحبي...وأردت بالكرة المرتدة هنا هي الكرة المطاط التي كل ما رميت بها للأمام تصطدم بالحائط وتعود لك ، وفيزيائيا بحجم قوة الدفع يكون حجم قوة الارتداد لك.فكن على حذر!!
وأمامك حلان لا ثالث لهما إما يكون الرمي ببطء أو هدم الحائط ....وكلا الخيارين لهما سلبيات وايجابيات
الأول: عندما ترمي ببطء حتما ستعود لك ولكن ببطء وسيطول الحال هكذا ..ارمي.. وتعود.. وارمي.. وتعود...
حتى تكاد تنتزع يدك من كتفك ليستكين ألمك.هذا إذا لم يكن ارتدادها قوي وكانت الإصابة في الوجه.وربما وقتها تفقد الوعي..
الثاني: عندما تهدم الحائط عليك تقبل الأجواء الخارجية لأنك بصراحة ستكشف وجه آخر لك قد يضايقك أنت أولاً قبل الآخرين.وجه يسكن كل نفس بشرية من صفاتها الملل والجزع.(وخلق الإنسان جزوعا).
لمن لم يفقه حديث غاضبً له التفسير:
هناك أشخاص في الحياة حالهم مثل الكرة المرتدة في تعاملك معهم .
عندما تبني أمامه حائط من المجاملات وحسن الخلق والصبر والتحمل لكل تجاوزاتهم تجد أنه في كل مرة يخطأ بحقك ترمي به بعيداً ليصطدم في حائط أخلاقك وتغاضيك ليعود لك ومعه طبائعه الكريهة التي لم تتغير.
وإذا عزمت هدم هذا الحائط وكنت صريح وواضح معه وانتقدت تصرفه بصوت عالي أو بابتسامة من تحت الضرس تجد نفسك ضيقة ولابد أن تختم حديثك بـ آسف ولو أنت على حق.."هذا إذا كنت شخص ذوق في زمن لا ذائقة فيه غير المصالح"
لا تكمن المشكلة عندي هنا...
المشكلة أني اتخذت كلا الحلان ومازالت الكرة (تعود لي..وأنا أرقبها بصمت وحلم) وعذرها أني قلبي كبير ويغفر الخطأ.
إحداهما قالت لي حل ثالث ومازال تحت الدراسة لـ تجنب الأضرار أو تقليلها: الكرة إذا أزعجتك...(سوي سوات أمي..وشقيها....)!!!!