صرتُ خارجيّاً ..
تَقرعُني العَصَا.. تَمحقُني بِعينها الشّؤم..
صرتُ لها عبداً مُطيعاً كالوسادة مِن ذهب، تُقلّبها كيفما تشاء..
حينما أتعبُ في خِدمتها.. تَضربُني لأعتدلَ سويّاً
تُناديني بالحقارة والشّتائم وكلّ ما كان عنواناً للشَكّ والرّيبة .. وبلا مُبرّر يُذكر
صِرتُ خارجيّاً لما أناقِشها بأفعالها .. أجدُها تَضربُ أخواناً لي أبْرياء
قدْ لاحَ الاحْمرارُ عَلى أجنابهم دُمْلُجاً نارياً من عُنفها اللّعين ..
سمعتُها تهمسُ لِصديقة لها ذاتَ مَساءٍ من فوق الأسْطُح وتقول :
"اضْربيهم .. أخْبِريهم بأن الله حَقّ .. فَلتودّعي الرحمةَ والعاطفةَ قليلاً
لم نَعُدْ نأهبُ لإنسانٍ .. فَكيف نأهبُ لِحقوقه ؟! "
سُبحان الله ..
آنذاك .. لم ترتجفْ فَرائِصِي ويَقشعرّ الشَّعْر بِجسمي كالمُعتاد..!
زِيحَ الخوف والرّعب عنْ قَلبي وأعضائي ..
أتعلمون لماذا ؟
حَسبتُ نفسي عصاً بَليدةً مَعهم .. ونَسيتُ بأنّيَ إنسان
" فالذّئبُ لن يكون ذِئباً لَو لم تكُن الخِرافُ خِرافاً "
8-8-2011
ناصر الصّاخن