مَدينتي السَوداء .. (!) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
روض الأبعاد ... (الكاتـب : ضوء خافت - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 76 - )           »          محاولة تحسين مزاج 👌 (الكاتـب : إحتواء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 124 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75386 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 2 - )           »          (( الأغاني البشـرية )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 11 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 893 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7521 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-14-2011, 10:51 PM   #1
أسيفْ
( كاتبة )

افتراضي مَدينتي السَوداء .. (!)


مَدينتيّ السَوداءْ , ذَاتَ الظُلمةِ الدَامِسةْ , التيّ يَترأَسُهـا غِيابِكْ , شَوارِعُهـا عُروقْ , وَ السَالِكونَ دِماءْ , كَهربَائُهـا نَبضْ , سَمائُهـا جَسدْ , أَرضُهـا رُوحْ ( تَتَألمْ ) , أَمواتُهـا خَلايَا إِفتَقدتْ أُوكسجينْ وُجودِكْ , عَلىْ لَوائِحِ الطُرقْ مُكررْ إِسمكْ , وَ سُرعةُ النَبضِ الَأعلىْ مِن الطَبيعيةْ هيّ المَسموحةْ , وَ الَأقلُ مِنهـا بِ غَرامهْ , وَ لِ تَسدِيدهـا لَا يُسمحْ بِ أكثرْ مِن ثَلَاثْ دَقاتِ قَلبْ , مَعْ إِنتشارْ ضَخاتِهـا فيّ الكَونْ , أَسماءُ شَوارِعهـا وَ الَأرصِفةْ وَ الَأحياءْ ( تَفاصِيلكْ ) , بِهـا مَطاعِمْ . . . عَلىْ رَأسِ قَائمةِ وَجباتِهـا ( وَجبةُ غِيابكْ ) البَاهِضةِ الثَمنْ , التيّ سَلبتْ رُوحيّ قَبلْ تَذوقيّ لَهـا , أُنادِيكْ فَ تذهبْ لِ تأتيّ , صَحنُهـا رَماديّ , وَهيّ خَاليةُ الَألوانْ مِثلهْ , " فَ لَا أُفرقْ بَينهـا وَ بينهْ " وَ ( لَا أراهـا ) , مُختبئةْ بِه , ألتَقطُ المِلعقةْ وَ أَغرِسهـا بِهْ بِ قوةِ كَيّ لَا يدومْ , أُسرِعُ فيّ سَدِ لَهفتيّ فَ يُلسَعُ لِسانيّ ( حَرارةْ ) أنهـا لِ تَوٍ حُضِرتْ وَ أيضَاً حَرارةُ حَقيقَتِهـا , أَتحملْ . . . ! فَ تَلحَقُهـا المَرارةْ , مُرٌ هُوَ غِيابِكْ , إِبتَلعتُهـا رُغماً عَنيّ لِ إِرضائكْ , مَنَعاً لِ خُذلَانِكْ , نَسيتْ . . . فِيّ مَدينتيّ : شَرِكةُ إِتصالٍ وَاحدةْ لَا تَطلِبُ سِوى رَقمكْ وَ لَا تَستقبِلُ سِواهْ , وَ إِذاعةْ وَاحدةْ لَا تبثُ سِوا هَمساتِكْ إِهداءْ ليّ , وَ شاشةْ وَاحدةْ ضَخمةْ لَا تَعرضُ غَيرَ مَلَامِحِ قَسوتِك إِبانِ رَحيلكْ , تِلكْ المَدينةْ الشَاحِبةْ , ذَاتْ الَألوانِ الشُتويةْ , قَريباً سَ تَتجمدْ إِنْ لَمْ تُطلْ عَليهـا شَمسُ عَودَتِكْ بِ دِفئهـا لِ تُودِعَ الشِتاءْ وَ يذوبُ الجَليدْ وَ تعودُ الفُصولُ الَأربعةْ لِ طَبيعتهَا , بَعدْ شِتاءِ غِيابكْ سَ تتفتحُ الَأزهارْ إِستِهلَالَاً بِ عَودتِكْ , حِينَ تَطأْ أرضَهـا سَ تَنسابُ الخُضرةْ مِنْ بينِ قَدميكْ , دُموعُ فَرحتيّ بِكْ سَ تغسِلُ تَضاريسْ وَجهيْ لِ يَظهرَ الصَفاءْ وَ تَعودُ وَجنتايْ وَرديةْ كَمـا كَانتْ فيّ سَابِقِ عَهدِهـا , قَوسُ قُزحْ مِرآة عَاكِسةْ لِ فَرحةْ الَأرضِ فيّ السَماءْ "

 

أسيفْ غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:02 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.