إن لم تكن خلوقاً فلست شاعراً !
لايهمني كثرة المتقوّلين بالشِعر , تهمني أخلاقهم ويهمني أن أشعر باأدبه وروحه البيضاء داخل السطور
تتضح حتى لو كانت قصيدته ثائرة أو منبريّة غاضبة أو هجائية صارخة , الشمس لاتحجب بغربال !
ولكن المعيب والمخجل : هو أن تجيد لبس قناع الشاعر الطيّب حتى تستخدم هذه الموهبة لأغراض تافهه !
أحدها كأقل إحتمال هو وصولك من خلال موهبة الشعر ل سلطة الشهرة التي تستطيع تصفية حساباتك من خلالها !
حسناً وصلت , وقمت بتفريغ كل الغلّ والحقد الذي تمتلئ به روحك على أكثر الناس الذين ساندوك في بداياتك !
مالفائدة ؟
خسرت الناس , وخسرت إحترامك لذاتك !
دعنا من مسألة أن الشعر مشاعر , وأنه لغة أرواح وأنه الحديث الوحيد الذي يصل صداه لآخر مدى .
ودعني أوشوش لك وللثاني والثالث والرابع :
عندما تحضر لأي مكان دع عطرك يسبقك وعندما تخرج منه لايزال عطرك باقياً لأطول فترة ممكنه .
.
.
إذا أردت أن تكون جميل الشعر : جمّل روحك أولاً فمنها يخرج الحديث الذي ينطق به لسانك
لاشاعر سيء الخلق , حتى ولو وجد بعض المطبلين ولن يدوم بل سيكون كالفقّاعة التي سرعان ماتنفجر وتتلاشى لأن لا شعر بلا خُلق !
.
.
المسألة أكبر من كونها شعر , المسألة أدب ياشعراء ... أدب !