{ أنـثـَى قـآدمـَه مـَنْ زمـنَ آلـنـَقـآء ! }

[نجلاء حسن]

.. + لا أذكُر كيفَ ومتىَ إلتقيَنا !
لكني مازلتُ أذكر " سَاعي البريَد " الذيْ كان يحملُ
رسائلكَ إليَّ ومازلتُ أذكُر عبقَ تلكَ الرسائِلْ وأستنشقُ
بقاياهُ عَلى كفَّيْ .. .
مازلتُ أذكُر " تلكَ القصَائد " التِي كُنت تكتُبها مِن أجلِي
وتوُبخني عَن قراءةَ نِزار هامساً :
أنا شَاعركِ ، وأنتِ مُلهمتِي / أنا نِزارُكِ وأنتِ معشُوقتيْ
فَ كُل دقيقَة تُهدريها فِي القراءةِ لهُ هِي مُلكيْ !
مازلتُ أذكُر " ذاكَ اللَّقاءْ العَابرْ " حينمَا لمحتُكَ على عَجلْ
ترَّمُقني وفِي مُقلتيكَ تتهَاوى أحاديثُ الغَزل وثرثراتِ الهَوى
مازلتُ أذكُر " تلكَ الأذكارْ المسَائيةْ " التِي إعتدتَ أنْ تنفثُ بِها
عَلى جبيَني / عَلى قلبيْ قبلَ أنْ أغفُو .. ،
مازلتُ أذكُر " تلكَ الهلوسَاتْ الجُنونيةْ " التِي تنتابُكَ حينمَا
أغضبُ مِنكْ وأرتحلُ عنكْ فَ تقفُ عَلى أبوابِيْ ،
وتتربَّصَ شُرفتي لِ تبعثَ إليَّ برقيةُ إعتذَارْ عاجِلةْ !!
مازلتُ أذكُر " ذاكَ المقعَد الذِي إلتقيتكَ فيهْ " ومازالتْ
أسماءُنا مُخلدةٌ عَلى زواياهُ تشهَد عَلى ولادةْ عشقُنا .. ،
لمْ أحبكَ حُباً إعتيادياً / ولمْ تعشقُني بِ طقوُسٍ تقليَّديةْ !
أخبرنِي أينَ يقبَع قبرُ ليلىَ العامريَّة ؟
حتَى أزوُرها وأخبرُها بِ أنَ هُناكَ عاشقةٌ مَا عَلى هذهِ
الخريَطة فاقتَها حُباً وعشقاً وإنتماءاً ،
حتَى أخبرها بِ أنَ هُناك مجنونةٌ مَا خلَّدت فِي الأدبِ
مُعجزة عشقٍ لمْ يُدوَّنها التاريخُ حتىَ في رواياتهُ الأسطوريةْ
حتَى أخبرها بِ أنَ هُناك أنثَى إجتاحَت بِ فارسُها كُل
المدَائنْ حتى أورثَها عرشاً إعتلتْ فيه قلبهُ مِن بين نساءُ الأرضْ

* إحسآس آلنجلآء