أين الخطأ ؟ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
رواية قنابل الثقوب السوداء أو أبواق إسرافيل.كتارا (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 51 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 8 - )           »          الكنز المفقود "قصة قصيرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الأب الفيلسوف.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          رُفعت الجلسة.. قصيدة نثر.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          قضبان القصر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 5 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 12 - )           »          دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 5 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 22 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-07-2012, 02:25 AM   #1
إيمان إبراهيم
( كاتبة )

افتراضي أين الخطأ ؟


زخــــــــــــــــــــــــات

في الزمن القديم كان التعليم محرم على المرأة بالرغم من أن الإسلام قد حلله، ولكن العادات والتقاليد جاءت لتحرم الكثير مما حلله الله تعالى، فقلبت موازين كثيرة، وبنت حواجز عسيرة ليس لها أي هدف ولا رؤية إلا إلحاق الأذى والقهر فالقلوب القوية والضعيفة. كانت الفتاة قديماً تلعب وتلهو، وبمجرد تحولها إلى امرأة، تُحبس عن العيون، وتعاون في أعمال المنزل، لا هدف لها غير انتظار العريس... يبدأ الخطاب بالتقدم لها بداية من سن الثانية عشر، وتًقدم قرباناً لمن يكبرها بأربعين أو خمسين سنة أو حتى أكثر إلا من رحم الله تعالى... لم يكن للفتاة رأي آن ذاك، فهي قليلة الحيلة مكسورة الجناح، غير متعلمة ولا تملك سلاحاً يقيها غدر الزمان... فيكون اختيار الأهل هو الأخير لها لمعرفتهم الموهومة بالغيب. وهكذا تبحر سفينة الحياة بالإثنين وتمر بأمواج وإعصار، ولكن الطلاق نادراً مايعرف طريقه إلى ألسنتهما أو حتى إلى قلوبهما، فهو عيب على الرجل وتقليل من شأنه أمام القبائل، فزوجته قدره، قد لصقت به حتى آخر نفس فالحياة، ولا بد في النهاية من أن تحط السفينة في المرسى. آن ذاك كان الرجل جلد وخشن، ذو حكمة،عصرته الحياة وأطعمته من الصبر ما شبع، ومهما تفاقمت الأمور فالمياه تعود إلى مجاريها وواقع ارتباطهما أبدي، لا يعتريه تغيير إلا ماندر.
أما المرأة إذا ما لقت الظلم من زوجها وشربت العلقم من تصرفاته، فهي لا بد من أن تخنع وتطأطئ رأسها أمام الألم، وتستسلم لقدرها الذي إن طلبت الطلاق منه فستعود ذليلة إلى بيت أهلها، غير سالمة من العيون الفضولية والألسنة السامة، فلا علم يسندها ولا مستقبل مشرق ينتظرها، فتفضل العيش في نار بيت زوجها...
أما في هذا القرن فقد تغير الحال، وعرفت التوعية طريقها لعقول جمة، وأصبح من الضروري تعليم الفتاة، وتحول العمل في حياتها إلى شيء أساسي... أصبحت المرأة مصدر رزق لنفسها، فهي بذلك ليست بحاجة إلى رجل يلبي طلباتها، ويقوم بأمورها، ويمسك بخناقها... فتعلمت كيف تكون ذات كلمة مسموعة، وصوت يملأ السموات السبع... وأصبح الزواج لها كما تقول بعضهن: "إكسسوار أتزين به" أو "تلبية لحاجة فطرية" والأكثر: "نريد طفلاً ثم الطلاق والحرية" ... آراء مختلفة والسبب واحد وهو أن المرأة لم تعد بحاجة إلى الرجل البنك...
تحولت الحياة بينهما في الأغلب إلى ساحة معركة، وترفرف تغريدة الطلاق في كل زاوية من زوايا البيت القابل للانهدام... فكثير من الفتيات أصبحن ذات سطحية، وعقول صغيرة تجري وراء الجديد، مستخفة بكل شيء حولها، لا تعي لحجم المسؤولية، ولا تدير بالاً للعواقب الوخيمة... تخلت عنها الحكمة وهجرها الصبر، فلم تعد تتحمل كلمة أو تصرف إلا وهددت بالخلع.
وكذلك الرجال أصبح بعضهم لا يخافون الله تعالى في العرض، ولا يسترون العيب، فتتجلجل الفضايح في قاعات المحاكم والمجالس، غير آبهين لسمعة أو شرف.... وهكذا، غدت الحياة مستحيلة، تأبى الاستمرارية...
والمصيبة الأعظم، أن يكون الرجل ذو عيب في الأخلاق، أو متعلق بهوى من لا يرضى الأهل أن تكون زوجة له، فالحل في نظر الأهل هو تزويجه من أي فتاة على حسب مزاجهم، ثم تقع الطامة على حياة الاثنين!
نحتاج إلى التوعية منذ الصغر، وحرية الاختيار الذي فرضها الإسلام، وتوعية بعض الأهل الذين يظنون أن رمي الرجل بعيوبه على عاتق فتاة لا ذنب لها فعلاً خيراً... فلا يفيد بعد طلاقهما ندم ولا عض الأصابع...
فالحل في الوسطية وأخذ إيجابيات القديم والحديث، والرجوع إلى قصص الرسول والصحابة، والتعلم من مؤسس الإسلام حسن التعامل والتصرف في أشرف علاقة على وجه الأرض... فقد اكتفينا من دمار الأسر وتشتت الأطفال وموت الضمير.
إيمان إبراهيم

 

إيمان إبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:53 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.