بوحٌ بألوان الحياة

[نورة القحطاني]

خواء يسكن أرواحا مهاجرة
يسكب لون الحياة المعتم فيها
لتتنفسه بحنين مؤلم

\
/
\



أحجية تتلعثم منها حروفي ولغتي !
تستمطر كل بهاء وجمال !
ترسم ليلا يتباهى بنجومه !
تشرق فجرا يتضاحك من شدو طيوره !
تطرق خجلا عذريا تشتاق إليه الأرواح !


\
/
\



وعلى كرسي الأمنيات كانت تفاصيل الرواية ..
تحكي ماضي مجيد وحاضرا لا أُجيد وصفه !
ولكن قل لي بربك ياقلب !!
ماتفعل الريح بأوراق الخريف ..!!
زوبعة عنيفة بائسة تحمل الذعر والأسى !!

\
/
\



بعيدا عن تلك اللحظات المترفة بالألم
التي تعصف ببقايا الروح
ما أصعب على قلبي لحظة نكأ الجرح
وما أقسى حرفي وهو يتلعثم يعزي أوراق الوجع ..
شعور يتعبني ..
بل يرعبني ..
حين يتجسد الألم كله في دمعه
تشق طريقها نحو فؤاد اغتاله الحزن ..
يصرخ القلب
يــــــارب


\
/
\



هطول المطر
,,
تشجيني قطرات المطر ..

..
وكأن الحروف والكلمات تتحالف مع زوايا الواقع المعتمة
لتكبلنا وتزيدنا شتاتا
يالله ..
ويخنقني الحنين أنينا ..
ويزرع في راحتي بعض الأمنيات ..
وتفاصيل لقاء عابر مع الأمل ..
وبقايا عطر السنين الخاليات ..
وحديقة زهر ترفل ..
وردا وعبيرا ورفات !

\
/
\



افتح القلب بمداد الحياة ..
ازرع الروض سعدا ..
وأنثر الغيم بشرا
يهطل الغيث القراح ..
,,
نحتاج مرآة ربيع
وابتسامة طفل رضيع ..
وقلب غض
يحمل بياض الأمنيات ..
وطهر التفاؤل والأمل ..
وقبل هذا وذاك (إيمان وثقة بالله) ..


ويبقى للنور عهد لن يُخلف بإذن الله