من اجمل ما قرأت منذ شهور
قصيدة انا حرمة : الشاعره حنان شاهين
أنا حرمة ...
و صوتي عندهم عورة
و صورتي حرام
و كارثة اني حطيتها في يوم ع الفيس
و اسمي عيب أقوله لحد
أنا أم احمد
و صورتي زهرة الصبار
أنا حرمة
و مطلوب مني أدارى في ضل الحيط
أنا ما أملكش مفتاح باب
و لا رخصة
و لا مسموح لي
ادوس بنزين
و اسوق الدنيا لو مرة
و لو مسموح هاكون خايفة
بترهبني عيون الناس
و آذانهم
و خايفة من أذى لسانهم
أخاف و أنا ماشية في الشارع
لو ابن حرام يعاكسني
يشوه سمعة العيلة
و أشيل وحدي أنا الليلة
أكيد هيقولوا دا ذنبي
أنا اللي غاويته في الأول
عشان هب الهوا
و بيًن تفاصيلي
و هو شباب
هاكون برضه أنا الجانية
و حتى لو بدون أسباب
و كان الصح
ألزم بيتي م الأول
و لا أخرجش
في مجتمع الرجال
نكت بايخة ما بتضحكش
حكاوي كتير بيحكوها
في سهراتهم
و يتفاخروا بصولاتهم
و جولاتهم
اخويا بيحكي قدامنا
مغامراته و ما بيخجلش
عشان من صغره إتجرأ
يقول ما يخافش
يصاحب بنت ولا اتنين
يصاحب حتى بالعشرة
و أمي و أبويا يتهامسوا
فيما بينهم
دا واد عفريت
لكن لو مرة أنا حبيت
يتمنع الهوى عني
و بسرعة يزفوني ل بيت عدلي
عشان أبقى في حما راجل
يادوبك شافني بالصدفة
و بعت أمه تقول لأمي
و أمي الفرحة من يومها ما ساعتيهاش
عريس لقطة معاه قرشين
و ملو العين ما يتعيبش
و ما يعيب الرجال
إلا قليل القرش
و دا دفيان
جايب شبكة
و معاه شقة
و خلاص خلصت دبلومي
و ماليش حجة
هنيالي
أكيد كات أمي دعيالي
و هاروح وياه السعودية
و رحت معاه
أنا و شنطة هدوم
كانت في يوم الوان
خبيت جوا جيب سري
قصايد كنت كتباها
ضاعت كلها مني
و أنا باختم جواز سفري
و صورة كنت رسماها
بهت لونها مع الأيام
و كل العالم اتحول
للون واحد
بفعل الامر :
: هدومك كلها سودا
: نقابك فرض مش سنة
: بيتك هو مملكتك
: خروج ممنوع بدون إذني
: سفر ممنوع بدون محرم
: ....
: ....
بقيت بلا فخر بعد شوية
أم أحمد و أم حسين و أم ياسين
و زاد قدري عشان خلفت رجالة
و مكتوبلي أعيش و أموت
و أنا على نفس دي الحالة
و لما اموت هاخش الجنة
برضه باذن أبو أحمد
..
في مجتمع الرجال
ما خدتش ورثي من أبويا
يادوب قرشين
و أكون ممتنة لأخويا
عشان ما أكلش زي كتير
حقوق البنت في ميراثها
و أخد البيت و أخد الغيط عشان راجل
و كتر خيره
لولا وجوده في الدنيا
كان عمي هايورثهم
في مجتمع الرجال
أنا محظوظة باخويا و بولادي
و بجوزي اللي خاف الله .
و جاب ضرة بشرع الله
و واجب برضه
أكون ممتنة من قلبي
و داعيه
و واجب برضه أتحمل
و أخلص قلبي م الغيرة
و لو مال عني طول العمر
ما يصحش أجيب سيرة
و أتكلم كلام ماسخ
ما يتقالشي
ما دام بعدل فيما بينا
( بما يملك )
ينام عندي هنا ليلة
و يصحى عندها ليلة
هالومه ليه
ما أنا اللي فشلت ألبي احتياجاته
في ليلة كنت تعبانة
و ليلة كنت زعلانة
مع الدنيا و بات غضبان
و كل ملايكة السموات
لحد الصبح تلعني
مع إني
طلبت كتير يسامحني
و يبدو انه ما سامحنيش
و جاب ضرة في عمر ابني
و إيه يعني ما هو راجل
و حقه يعيش
....
في مجتمع الرجال
أنا أشبه لقالب طوب
ما بتحركش من الحيطة
ما باتمردش ع المكتوب
هيحصل إيه لو اتمرد
هايتكسر لميت حتة
و إيه يعني
ياريت يحصل
و يتكسر ل ١٠٠ حتة
و يتحول لحبة طوب
و أحدف طوبة في اللي ضربني و أنا طفلة
عشان نطيت في مرة السور
و ساب كل الولاد عادي
و هاحدف طوبة في اللي وصفني بالنقصان
و في اللي صادر الأحلام
و أنا لسه في صبا عمري
و أحدف طوبة
في الواد اللي حط ايديه
على صدري
و قاللي كلمة جرحتني
و مشي يضحك بسخرية
عشان ما قدرتش أتجرأ
و أقول عمل ايه
و طوبة كبيرة هاحدفها
بكل ما فيا من قوة
في ست غبية
كنت باشوفها
طول الوقت محنية
و كل ما قول لها قومي
إفردي طولك
تقول ما أقدرش أنا ولية
و جناحي من زمان مكسور
هاحدف طوب كتير في الخوف
و أحدف طوب كتير فيا .
،،