البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

عمري وعمرك قِيِس في اكفاني
‏‎................فهنا أموت متى اكتئبتِ ثواني
‏‎وأنا غبار حائر في دربه
..................فإذا ضحكتِ أعود كالبستان
‏‎وأنا حمام عاثر في سربه
...............فإذا اقتربتِ أرى الغيوم أغاني
‏‎وأنا أذان صاعد في حبه
.....................و ستارة عفَّت من الطرفان
‏‎وأنا هلال غرَّبته غيومه
.........................نجم وغيم كيف يلتقيان
‏‎وأنا بباب الناس ضحك دائم
....................وأمام وجدي أختفي وأراني
‏‎وأنا أميل من الغروب إذا ألتقى
...................كوبي وكوبك في زقاق هاني
‏‎وهنا أذوب إذا تبارى تبغنا
.......................وتقاربت في نفخة شفتان
‏‎هنا لا اراك نديمة ألهو بها
.....................أو هفوة صغرى بلا صنوان
‏‎هنا لا أراك وسيلة من شعرها
.......................عبث المكان وأحنته مباني

 

[حمد الدوسري]

‎يوما ربيتك يا قمري
.........................‎وشدوتك أكثر اغصاني
‎وجعلت عيونك مقبرتي
......................‎وجعلت عناقك .. إيماني
‎في بعدك صبري أحطاب
‎........................،يحرقها شوق الإنسان
رجوت رصيفا يا قمري
..........................‎وركضت بكل الأوطان

 

[حمد الدوسري]

‎ورجعت أجاهد كفاني
............................‎وأقلق صمت الرهبان
‎ووقفت حنينا في صمتي
.............................‎والغيم يهرهر وجداني
‎والليل البارد يذكرني
.............................‎يذكرني عند الجدران
‎والبوم الشامت يحزنني
...........................‎والقدر البائس يلقاني

*****
‎يوما ربيتك يا قمري
.........................‎وشدوتك أكثر اغصاني
‎وجعلت عيونك مقبرتي
......................‎وجعلت عناقك .. إيماني
‎في بعدك صبري أحطاب
‎........................،يحرقها شوق الإنسان
رجوت رصيفا يا قمري
..........................‎وركضت بكل الأوطان

 

[حمد الدوسري]

‎سيغزو الشوق أجفاني
‎كما يصطاد أجفانك

‎ويطلق بينها دمعي
‎رماة بين أهدابك

‎ونبقى عندها قتلى
‎نشاهد .. بين أثوابك

 

[حمد الدوسري]

تمشي بنا الأحلام ضاحكة بنا
.............................‎وتسومنا سوطا بلا ميعاد
‎شيء تحكم في قيودي بعدما
........................‎فات الأوان بعودتي وسدادي
‎أحببتها ......حتى الثمالة بينما
...................‎قادت ضناها الغض ..... للأصفاد
‎لم يبق فيها غير ...... ثغر بارد
..................‎و صراخ فجر في صدى استنجاد
‎لا تبعدوني عن .... مروج ودادي
......................‎عن ضحكها في فترة استجداد
‎في كل شبر من رباها ..... فرحة
.........................‎كانت تهزهز أرضنا و تنادي
‎الورد يمرح .... والسماء سعيدة
.....................‎عند الغيوم .... أرى خيال جواد
‎تتراقص الأقواس فوق رؤوسنا
.........................‎والطير يرقي بالبكور حصاد
‎كانت على الشفق الوسيم ملامح
............................‎وتعطرت بين الغدير أيادي

 

[حمد الدوسري]

‎‎كانت دروس النوت تعزف حولنا
............................‎والثغر يحكي ..... والنبيذ ينادي
‎ما بين طفل ...... شد مني خافقا
‎.....................................ورواية يرجو بها إسعادي
‎من قادمٍ عشق المطار وأهلها
............،،...................‎ومشى وراء الخال والأخدادِ
‎كل الرواية ...... أنها هامت بنا
.....................................‎وأستنصرت بالبن والرصَّادِ
‎في بسمة ...... ركن الزهور
‎.................تساقطت حولي هدايا التوت والميلادِ
‎قد كان فاخر ما حلمت على المدى
.......................................‎و الثغر يرجو ثورة الردَّادِ
‎قد كان يخجل والخمارة حوله
........................‎وعلى ازدهار الصدر يبكي الوادي

 

[حمد الدوسري]

‎ماكنتُ أفهم كَيْف تصدأ كعبتي
.....................................‎ولأي عشق يستنير كتابي
‎راحت ‎عطورٌ .. كيف أترك شمها
...........................‎رفض الفؤاد ... وشب فيه عذابي
‎لو أن طيرا طار بعد غيابه
...............................‎لأرى صديقة هجرتي وهضابي
‎لكنه طير غريب ... عابر
....................................‎يصغي إلينا من وراء سرابِ
‎ذهب الحبيب.. وهاجرت أطيارُه
................................‎ما كان يجدي فى الربيع ربابي
‎فى سابق المطواف تصفو صورتى
‎..............................وسْط َ الجمال بوجنتي وشبابي
‎ويطل ثغرك بعد أرواج ِ المسا
.....................................‎وردا يلوَّن فى زذاذ ِ سحابِ
‎هذا خمار زارني فى فرحةٍ
‎...................................مني.. وأبقى بالعطور ثيابي
‎ودعت أوطاني .. وقلتُ لعَلنى
‎.....................................يوما أموت بكعبتي وثوابي
‎كيف أرتجيت سراب وعدٍ كاذبِ
‎......................................وجفاف ساقيةٍ.. ونرد مرابِ