البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

حين تُطالبُ محبوبَكْ
أن يتخلَّى عن أغلى أمنيةٍ كي يُرضيكْ
اعلَمْ أنَّ العيبَ إذن فيكْ!
جاءك محبوبُكَ معتذراً
لم يَعتبْ
لم يَسألْ
أيُّكما أنبَلْ؟!
محبوبانْ
هذا يُجرَحُ
فيعمِّقُ جُرحَهْ
هذا يَفرحْ
فيعمِّقُ طعمَ الفرَحهْ
..
أيُّهما الإنسانْ؟!

جبران خليل جبران

 

[حمد الدوسري]

تزرعُ في الليلِ رمحَكْ
تخرجُ الشمسُ مبتلَّةً بالدِّماءْ
وتحلُّ ضفائرَها في مياهِكْ

 

[حمد الدوسري]

فُكَّ عنها دمَكْ
فَكَّ عنها عَماها الذي هَدَّمكْ
فَكَّ عنها الحصارْ
أيُّهذا المحاصَرْ
فالمجرَّاتُ مؤذنةٌ بالرَّحيلْ
والمداراتُ تُسرِعُ للمستحيلْ
كوكبٌ واحدٌ سوف يبقى يميلْ
عن مَساراتِها
كوكبٌ أعدَمَكْ
كوكبٌ لم يزَلْ يتَقصَّى دمَكْ
وستشقى لِتَهديه
أنتَ القَتيلْ!!

 

[حمد الدوسري]

أسَفاً.. وكان هَواكِ أغلى
فدَفنْتِهِ ورجعتِ ثَكلى
أسفاً على كلِّ الدّموع
خُذِلْنَ بعد العِزِّ خَذْلا
أسَفاً على ذاك التَّعَبُّدِ
أن يُهانَ، وأن يُذَلاّ
أسَفاً على أحلى قصورِ الـ
حبِّ.. كيف غدَونَ رَملا
أسفاً على شعري غدا
بمجالسِ الشُّمّاتِ يُتلى

عبدالرزاق عبدالواحد

 

[حمد الدوسري]

أيا عيني الجميلة
حتى متى تُخطئينْ ؟
أيُّا قلبي الطيب
إلى كم بِعذابي تَستَهين ؟‍!

 

[حمد الدوسري]

بعدكِ الدنيا جميعاً أظلمتْ
واليدُ الـ لم تكُ ترميني رمتْ
كم أخٍ مالَ، وشَمّاتٍ شَمَتْ
وأنا أرجفُ وسطَ الألمِ
صامتاً.. لكن غريقاً بدمي
كنتِ لي روحاً وقلباً وكبدْ
كنتِ لي زوجاً وأختاً وولدْ
أنا مالي بعدكِ، الآن أحدْ
غيرُ دمعي وبقايا ندمي
جارياتٍ أنهراً من قلمي

 

[حمد الدوسري]

لماذا تُعيدين نفسَ الأسى؟
لماذا تُثيرينَ نفسَ الأَلَمْ؟
لقد يَبِسَتْ أَضْلُعِي كلُّها
وجَفَّ من العَتْبِ حتى القلَمْ
تَرَينَ دمي كلَّه يَستحيل
جحيماً.. وتَرَبَدُّ عينايَ دَمّْ
وأنتِ كأنَّكِ لا تَشعُرين
مذهولةَ الوَجْهِ عيناً، وفَمْ
أمامي.. ولحظةَ زهوي
أراكِ لِغَيْرِي، وأغدو أنا المُتَّهَمْ!
وبالأمسِ، بالأمسِ كِدنا نموتُ
حزناً.. وما زالَ طَعم النَّدَم

 

[حمد الدوسري]

لقد أمرت بارتقاب الهلال
وقد حان موعده المنتظر
فأبصرته وهي في جانبي
فكان الهلال وكان القمر


جبران خليل جبران