قُم للمعلم وفّهِ التبجيلا ..
كاد المُعلم أن يكون رسولا !
*
_________
أرجوكم عندما يكون الحديث عن المعلّم ، يجب أن يكون الحديث أكثر أناقةً وأدبا !
لابأس أن تُلبِس كلامك بدلة أنيقة عليها بعض العطر ، لأنك تتحدث عن أشخاص يكونون برفقتك
منذ طفولتك حتى تصبح شاباً ، يّحز في خاطري أن يسقط أحدهم تشبيهاً ما على شيء يخص المعلم بهذه الطريقة البشعة !
لابأس عندي بأن لاتمتلك أدوات الكتابة من بلاغة ومن ثقافة ومن تمكن أدبي " لغوي "
لاأطلب منك أن تكون الخليل بن أحمد الفراهيدي ، ولكني أطلب منك أن تكون أكثر ذوقاً وأدباً وأحتراماً عندما تتحدث عن المعلم
لكل مقام ٍ مقال ، هي كذا في كل مكان ، عندما تتحدث عن شخص عظيم أنت تتحدث عن عظمته بالتالي لاتستطيع أن تتحدث عنه بلهجة شوارعية !
لأن المُتحدث عنه يجب أن يكون الحديث عنه بنفس مقامه ، من غير الممكن أن تتحدث عن العطر وتعنون حديثك برائحة الروث !
لديك مشكلة في لباقتك وليس لغتك ، لديك مشكلة في ذوقك وليس بلاغتك ، لديك مشكلة حتى في ثقافتك لرؤية الأشياء !
ماهي الثقافة أساساً ؟
الثقافة أدب ، الأدب ليس في الكتابة فقط لو كنت تعتقد أن الثقافة محصورة في قراءة الكتب وحفظ قصائد المتنبي ومؤلفات الجرجاني في النقد وروايات أحلام مستغانمي
وجميع مؤلفات نزار قباني وكل ماكتب محمود درويش " أنت مخطأ "
الأدب في حديثك مع الناس الأدب في تعاملك مع الناس الأدب في نقاشك مع أصدقاءك ، الأدب في كل حياتك قبل أن يكون كتاب أو شهادة !
تأدب عندما تتحدث عن معلّم حتى لو لم تكن مؤدباً !
أو أرجوك لاتكتب لا عن المعلّم ولا عن التعليم ، فعندما يكتب شخص مثلك يكون أشبه بالشخص الذي ينهى عن شيء ويأتي بمثله !
تريد أن تنصف المعلم ولكنك تذمه ؟
يعني لو ماكتبت " أبرك "