(( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..))

[زايد الشليمي]

( بحّــة ...)
خجلٌ يعُمُّ الأرض ...
لايبقى ... ولا يذَر ..

:
وأنــا ...
ابتلعتُ ... القضيّة
وهيمنَ ... صوتُ صفير الرغبة
على جميع .. ملَفّاتي
وقطّعتُ ... أعناق قصائدي
هل أعيدُ تشكيل .. خارطة الطريق
للوصول إليّ ...من جديد ..!
أراجعُ ثــوراتي ...
التي قُتِلتُ بِيَد
الأبرياء ...الذي ثُــرْتُ من أجلهم
,, الصدمَــة .."
وكأني مريضٌ قرر الطبيب ..
لعلاجي ... جلسات الكهرباء ..
لأشطبَ ذكريات .. لا أذكرها
ويتعاملُ معها عقلي بدون ... علمي
شطَبَ .. الصوت
كل شيء .... كل شيء ..
:
بــدأتُ أفكّــر ..
في وجــهٍ يجلب الحظ ..
أضربُ الرّملَ .. وأرمي الوَدَعَ
كعرّافٍ مُبتدئ ... يريدُ
أن يتعلّمَ الخِداع ...
وأرى ... شيئاً يشبه وجه
أعرفُ أني .. لا أعرفهُ ..
ألـمسه ... بسمعي كأنّه
قرباناً ... سلختهُ في ثنايا
المَعبــد ...
الى حدٍ ما ... يشبهُ البسطاء
أحاولُ كتابته ... بحرف أرعن
ودم بارد ...
أنــزِّهُه .. عن نــزواتي
إنَّ معرفتي تجلــبُ ..البؤس
:
لايحب الاعتذار .. لذلك
أعتذر .. على ( الإعتــذار ..)
:
ألتفت .. لضحايا حروفي
كأعجاز نخلٍ ... خاوية
هنا بنيت ... في عينيها ملاجئ
للاجئين ...
وهناك .. دفنت الشهداء..
وهذه آخر ... صرخاتي
عندما ... أعدتُ الحياة .. لقلبٍ
توقّفَ نبضه ...
أينَ أنــا ...
كقائد معركةٍ ... يعُد قتلاه
كانت ... الحلقة
مثيـــرة ... للشفقة
:
( بَحّّ ) صوتي ...من صراخي
كنتُ ... انساناً..... نبيلا
:
ماسألتُ الناسَ .....عطفاً
أُحسن الصبر الجميــلا
:
رأسُ مالي كان شعري
كان للصدر خليــلا ..

كلّمــا .. أشعلتُ ....حرفاً
سقط الضلعُ ........قتيــلا


:
ســكون ..
في آخر ليلة ... القَدْرِ
غداً ... ستخرج الشمس من مغربها
ولن تقبل تــوبتك ...
أنتظرُ ... في القبرِ .. صوتها
منذُ عويل أمي ....
لم يحيطني ... الدفء بذراعيه
العاريتين ...
وهي ..... هي أدهى وأمَر
تغضب ... فيستاءُ .. نصف الأرض
خطوات حروفها ... حروقها
: تقتلني بكبريائي ..
حبّها ... حربها ...
سأنسى الأمــر ...
وأعيد ترتيب قبر وأزينه بالبخور
الذي أكره ... وعطر المسك الذي
يذيب كبدي ...
مرحباً ... بي في قبري





: