(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! ))

[زايد الشليمي]

:
(( خزنة ))

هي الفرصة الأخيرة
لأحصل على أمــومة .. أخرى
خزنة .. ليست مجرّد
اخت ... فقط
هي قلب كبير خرج منه انسان
أسماه أبي ( خزنَة ...)
رغم المرض الذي نخر عظامها
وأنهكَ قواها ...
التصلّب اللويحي فكرة شيطانية
ومرض خبيث ..
إلاّ أنه قطع لسانها
ولم يتمكّن من عقلها ..
هي تفهمنا ...
وأنا أفهمها ...
سنموت جميعاً وتبقى هي
أمل للبشرية لأن تكون
خيّرة



مهما اكْبَرتْ في ناظري سود الأيام
يصغَر عظيم البَيْن بعيون خزنـه
:
وش صَبْرَهَا .. مازَلْزِلِه ...طول الأعوام
تضحك .. لَوِنْ بْصَدرها .. ألف لَعـنَة
:
بكفوفها .. تزرع من الويل أحلام
وبعيونها يسقط من الليل جِفْنِهْ
:
وفي حضنها طفلٍ من الجوع مانام
تسقيه من دم المعاليق حفنَه
:
أشوفك أمي..يابغى القلب ينضام
ذي ضحكتك.. تاخذ من الكون حزنه
:
يا أمّنا .. وين أمّنا .. ماتت العام
واللي ذبحني .... موتَها كان غَبْنه
:
خزنة دخيلك مابقى غير الأصنام
لولا وجودك.. يلبس النور ..كَفْنه
: