أَيَؤُوبُ ذُو القَلْبِ الصَّدِي مِنَ الرَّبْعِ المحيل الذي يَعُوْجُ عليه كثيرًا ويُلمُّ به مُضَمَّخًا بالذِّكْرَى ! مُثقَلًا مِنَ النَّوى ! يَتَقَدَّمُهُ خُفَّي حُنَيْنٍ مِنَ الوَصْلِ ؟!
أَيَؤُوبُ من أَثْقَلَتِ الذِّكْرَى عَقْلَهُ وأَنْهَكَ الحنينُ قَلْبَهُ وأَحْرَقَ سُوَيْدَاءَهُ خِلْوَ اليَدَيْنِ إلا من العَوْجِ والصَّدَى ؟!
أَيَؤُوبُ الكَهْلُ إلى المنْزِلِ الـمُقْفرِ-لأنَّ فتْنَةَ قَلْبِهِ وقَصْرَ أُنْسهِ وبُسْتَانَ سُرُوره قَضَتْ بين عِطْفَيْه بِضْعَةَ أَعْوَامٍ- مُرَدِّدًا :
أَؤُوْبُ إلى المغْنَى أَيَا فِتْنُ مُوْلَهًا
بِقَلْبٍ وعَيْنٍ بالهُتُونِ وَإرْعَادِ
أَؤُوْبُ لَعَلِّي أَشْتَفي مِنْ أَريْجِهِ
وفي عِطْفِهِ بُرْءٌ لِذِيْ الغُلَّةِ الصَّادي