قلتَ لي : وحدها الأحلام تعرّي رغباتنا , وتنثر أوراق خيالاتنا في فضاء ليلٍ يتوضّأ لصلاة استسقاء , تجلبُ الأمل ..
يومها فاجأكَ ذاك الخوف الذي باغتَني , وضحكتَ وقلت : الصّغار وحدهم من يخافون العتمة !
كنتُ أتمنّى أن تحتويني أجنحتُك التي تطيرُ بها فوق قممِ أحلامي كلَّ ليلة ..
أو أن تدعوني لأحتفلَ معكَ بعيدِ ميلادي الأوّل على يديك , فوق سطحِ نجمةٍ مغمورة ..
أو أن تتمنّى لي حياةً مليئةً بك , وأنت تراقبُ ذاك الشّهاب الثّائر على قانون جاذبيةٍ جاهلة , منتحراً على ضفاف محيطٍ مراهق .
كلّ قطراتِ الضّوء كانت تصرخُ في وجهك أن دثّرني , كلّ المرايا , كانت تنادي ظلّك الضّال , وكلّ بوّابات الفرح , كانت تحبو حتّى صدرك .
وحدها يديك , كانت تقاسمني صلاتي كيلا تُشرقَ الشّمس !